فاتح شكيرغيه – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس
النذل الذي قتل الأبرياء وهم يؤدون الصلاة في المسجد، وجه رسالة أيضًا. أمام الكاميرات في المحكمة كانت إحدى يديه مضمومة والأخرى على شكل دائرة.
هذه الإشارة ترمز إلى "القوة البيضاء" لدى العنصريين في الولايات المتحدة..
إنه يوجه رسالة إليهم. لكن من هم هؤلاء؟
مهما كانت الزاوية التي تنظرون منها للهجوم، فهو ليس من عمل رجل مختل العقل..
هجوم تم التخطيط له مدة طويلة. تم إعداد البنادق، عندما تنتهي الذخيرة يتوجه إلى سيارته ويأخذ بنقية جديدة.
بعد ذلك يسلم نفسه، هذا أيضًا خطط له. وعلاوة على ذلك يهدد الوغد تركيا ورئيسها..
لا يمكن القول عن هذا الحادث إنه عمل "مختل عقلي". لأن هناك تخطيط وتنظيم، وطابع مجموعة متطرفة.
يتوجب على العالم بأسره، وفي طليعته نيوزيلندا التحقيق في هذه القضية حتى النهاية. بل يتوجب أيضًا أن يتوجه بعض خبراء الإرهاب الأتراك لمتابعة التحقيقات.
أين بدأ هذا العمل الإرهابي وأين ينتهي وهل هناك شركاء؟ إذا كان هناك ارتباطات أخرى فيجب كشفها بسرعة.
العنصرية المتزايدة في أوروبا
أُتيحت لي فرصة الحديث مع وزير الداخلية الألماني السابق توماس دي مايزير. قال لي آنذاك: "يتصيد الراديكاليون الأطفال والشباب على الخصوص مستغلين المعتقدات الدينية للأشخاص الأبرياء. أكثر ما أخشاه هو هؤلاء الأطفال، الذين يذهبون إلى هناك (الشرق) للتعلم ويعودون، وأفعالهم".
كان يقصد تنظيم داعش. لكن هناك مقابل في الغرب.
العنصرية والعداء للإسلام المتزايدان في الغرب.
الأسبوع الماضي توالت الأخبار في الإعلام الألماني حول زيادة عدد الأسلحة المرخصة المفقودة.
أين تضيع هذه الأسلحة؟
هل تذكرون؟ استخدم المجرمون الذين قتلوا 8 أتراك أسلحة مرخصة مفقودة.
هذه الهجمات المتطرفة التي تبدو فردية يمكن أن تكون منفذة تحت إشراف نظام لا يدرك المنفذ حتى وجوده. بمعنى أن التنظيمات الدولية والدول الإرهابية يمكن أن تستغل هذه المجموعات الراديكالية.
ولهذا يتوجب أن يذهب خبير إرهاب أو استخباراتي من تركيا إلى نيوزيلندا..
تعرفت على نيوزيلندا خلال زيارة مع الرئيس التركي الراحل تورغوت أوزال. الناس هناك كانوا طيبين وودودين.
لكن المسألة ليست نيوزيلندا وإنما تنفيذ مثل هذا الهجوم في الطرف الآخر من العالم، ومن هناك توجيه التهديدات إلى تركيا.
الوغد يهدد تركيا من الطرف الآخر للعالم. لماذا؟ من يدفعه لذلك؟
يتوجب التحقيق بشكل جيد في هذا العداء للإسلام وتركيا في الجانب الآخر من العالم.
من المعروف أن الإشارة التي قام بها منفذ الهجوم هي إشارة يستخدمها رجال الشرطة العنصريون في الولايات المتحدة.
أي أنه من الواحب حتمًا فك سر هذه الإشارة.
فلا تندهشوا إذا تكشفت من ورائها خيانة من الخيانات المعروفة..
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس