ترك برس

زعمت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن النظام السوري سيواصل عملياته في إدلب، حتى يسيطر على الطريق السريع "M5"، الذي يمر جزء كبير منه عبر هذه المحافظة، وتساءلت عن موقف تركيا حيال هذا الأمر.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى تحذير وزارة الدفاع التركية، "الزملاء الروس من الممارسات غير الأخلاقية والوحشية" للقوات الخاضعة لسيطرة النظام، وفق وكالة "RT".

وقالت إن "ذلك جاء على خلفية أول انتصار كبير يحققه الجيش السوري، خلال أربعة أشهر من العملية العسكرية في محيط إدلب".

كما أشارت إلى سيطرة النظام على بلدتي الهبيط وسكيك، على مسافة حوالي 10 كيلومترات من الطريق السريع M5 ومدينة خان شيخون، جنوبي محافظة إدلب. 

ونقلت عن "مصادر سورية رسمية"، أن "الجيش قام بقطع خطوط إمداد المسلحين"، وزعمت أن "هذا هو أول نجاح كبير للجيش السوري منذ نهاية أبريل. فلقد كانت المناطق التي استعادها الجيش خارج سيطرة دمشق منذ سبع سنوات".

وقالت "كوميرسانت" إن قوات النظام ستستمر في عملياتها حتى تسيطر على الطريق السريع M5، الذي يمر جزء كبير منه عبر إدلب.

أضافت: "إلا أن السؤال هو ما إذا كانت تركيا ستغض النظر عن هذا الانتهاك الكبير لحدود منطقة خفض التصعيد. 

ومن ناحية أخرى، فقد توافق موسكو على أن تخضع هذه المنطقة لسيطرة المعارضة السورية المدعومة من تركيا، والتي ستكون قادرة على ضمان حرية الحركة على M5، على النحو المنصوص عليه في مذكرة تفاهم سوتشي".

وهكذا، فليس من قبيل الصدفة أن موسكو عرضت على المعارضة السورية المشاركة في المعارك ضد هيئة تحرير الشام. حسب الصحيفة الروسية.

وتابعت: "قد يناسب هذا الخيار أنقرة، بشرط ألا تؤثر العمليات العسكرية على مواقع المراقبين الأتراك، الذين وجدوا أنفسهم عمليا على خط النار. علما بأن حدود منطقة خفض التصعيد مع هجوم الجيش السوري سوف تتغير بوضوح".