ترك برس
اكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الاثنين، أن قوات بلاده تكافح التنظيمات الإرهابية، ولا تعادي المكون الكردي في سوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في افتتاح المنتدى الفكري الذي تنظّمه قناة "تي آر تي" التركية الناطقة باللغة الانكليزية في مدينة اسطنبول.
وأوضح جاويش أوغلو أن تركيا استقبلت 350 ألفا من الأكراد الذين فروا من ويلات الحرب الجارية في سوريا.
وأضاف أن تنظيم "ي ب ك" الإرهابي كان يسعى لإقامة دولة إرهابية ملاصقة للحدود التركية، وأن القوات التركية عرقلت تلك المساعي.
وأردف قائلا: "رأينا منذ بدء عملية نبع السلام، حملات التضليل والتشويه ضدها، وتنظيم "ب ي د/ي ب ك" يستهدف تركيا منذ بدء العملية والاستفزازات مستمرة (بمنطقة عملية نبع السلام) وبالطبع قمنا بالرد عليها".
وذكر الوزير التركي أنه بقي 35 ساعة من المدة المحددة لانسحاب الإرهابيين بموجب الاتفاق التركي الأمريكي، وفي حال لم يتم إنسحاب الإرهابيين ( من المنطقة الآمنة) فإن عملية نبع السلام ستُستأنف.
وحول شائعات استخدام القوات التركية للأسلحة الكيميائية خلال العملية، قال جاويش أوغلو: "لم نستخدم السلاح الكيميائي في تاريخنا، فهذه دعاية سوداء، ولا نمتلك مثل هذا النوع من الأسلحة".
وحول الزيارة المرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى روسيا غدا الثلاثاء، قال جاويش أوغلو: "سنلتقي في مدينة سوتشي مع الرئيس الروسي بوتين وهذا اللقاء سيكون مهما للغاية".
وجددا تأكيده على أن تركيا تؤمن بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع القائم في سوريا.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!