ترك برس
رصدت وكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول"، المكان الذي قيل إن زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي قد قتل فيه بريف إدلب السورية.
وتظهر المشاهد التي نشرتها "الأناضول"، أنقاض منزل مهدوم بالكامل، يُعتقد أن "البغدادي" ومن معه من أفراد أسرته، كانوا يقيمون فيه قبل العملية التي نفذتها طائرات تابعة للتحالف الدولي، وقوات أمريكية خاصة.
وصباح اليوم الأحد، أكد مسؤولون أميركيون أن الجيش الأميركي نفذ عملية خاصة استهدفت زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو بكر البغدادي في شمال غرب سوريا، أمس السبت، وسط أنباء عن مقتله.
ومن المنتظر أن يدلي الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ببيان مهم" في البيت الأبيض اليوم.
ونقلت مجلة نيوزويك الأميركية عن مسؤول في الجيش الأميركي ومسؤول رفيع بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قولهما، إن البغدادي قتل في إدلب شمال غرب سوريا في عملية "سرية للغاية" صادق عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل نحو أسبوع.
ووفقا للمجلة، فقد أرسلت القيادة المشتركة للعمليات الخاصة بالجيش الأميركي فريقا لتنفيذ العملية بعد تلقي معلومات من المخابرات وبعد مراقبة مجمع يختبئ فيه البغدادي لفترة من الزمن.
وفي وقت سابق من الأحد، أكدت وزارة الدفاع التركية، في بيان له حول العملية، حدوث تبادل معلومات وتنسيق بين السلطات العسكرية التركية والأمريكية، قبيل العملية التي نفذها الجانب الأمريكي ضد "البغدادي".
وفيما يتعلق بتفاصيل العملية التي باتت تُعرف بـ "عملية باريشا" نسبة للقرية التي كان يتواجد فيها "البغدادي"، فقد أفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء في إدلب، في وقت سابق، أن القوات الأمريكية أجرت إنزالا مروحياً في ساعة متأخرة من الليل، شمالي المحافظة، واشتبك جنودها مع مسلحين لمدة 4 ساعات
وأوضح المراسل، أن المكان الذي تم فيه الإنزال، يبعد بضعة كيلومترات عن مخيم "طور لاها" الذي يقطنه نازحون.
وأوضحت الوكالة التركية أنه "في حدود الساعة الثانية عشر منتصف الليل، استهدفت 8 مروحيات أمريكية وطائرتين مسيرتين نقطة قريبة من قرية باريشا على مدى 90 دقيقة، وقوبلت المروحيات بمقاومة من الأرض عبر أسلحة ثقيلة".
وأردفت: "وعقب القصف الجوي، غادرت المروحيات المنطقة، وبعد نصف ساعة عادت وبدأت بالقصف مجددا، وفي هذه الأثناء، أجرت المروحيات إنزالا لعناصر يُعتقد أنهم من القوات الخاصة".
ولفتت إلى أن الجولة الثانية من الاشتباكات دامت ساعتين ونصف الساعة، مبينا أن المروحيات غادرت المنطقة تماما، بعد عملية دامت 4 ساعات ونفذت على مرحلتين.
وقالت مصادر طبية توجهت إلى المنطقة لمراسل الأناضول، إنها شاهدت في مكان العملية العسكرية، منزلا مدمرا بالكامل وعددا من الخيام المحترقة.
وافادت المصادر الطبية، أنها عثرت على 7 جثث بينهم طفل و3 نساء، وأسعفت 5 جرحى.
يجدر بالذكر أن المجال الجوي لمحافظة إدلب، يقع تحت سيطرة القوات الروسية.
في سياق متصل، نقلت مجلة "نيوزويك" الامريكية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قوله إن الرئيس ترامب صادق الأسبوع الماضي على عملية سرية للغاية تستهدف زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي.
وأضاف المسؤول أنهم يعتقدون أن العملية التي نفذت في إدلب، أسفرت عن مقتل البغدادي، إلا أن العمل جار على التأكد من الأمر.
وبحسب المجلة، فقد أبلغ مسؤولون عسكريون البيت الأبيض بأنهم على يقين تام من مقتل البغدادي.
وفي السنوات القليلة الماضية وبعد تأسيس التحالف الدولي لمحاربة داعش، تم نشر أنباء غير مؤكدة عن مقتل البغدادي، في فترات متباعدة.
من جانبها، نقلت شبكة "سي.أن.أن" الإخبارية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الجيش الأميركي ينتظر نتائج فحص الحمض النووي والبصمات قبل أن يصدر تأكيدا رسميا بمقتل البغدادي.
وقالت الشبكة إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) ساعدت في تحديد مكان زعيم تنظيم "داعش".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي تأكيده تنفيذ عملية استهدفت البغدادي، لكنه لم يكشف عن أي تفاصيل ولم يحدد إن كانت العملية قد نجحت.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!