ترك برس
علّق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على إعلان إسرائيل استعدادها للتفاوض مع تركيا من أجل بناء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.
وجاءت تصريحات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي على خلفية توقيع تركيا وليبيا مذكرة تفاهم تحديد مناطق الصلاحية البحرية، والتي دخلت حيز التنفيذ في 5 ديسمبر الجاري.
لدى سؤاله عن تصريحات الإسرائيليين بشأن مشروع خط أنابيب "إيست ميد" وانفتاحهم على التفاوض، قال أردوغان إن موضوع إسرائيل غير موجود أبدًا على جدول أعمالهم.
وأضاف الرئيس التركي خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين في مدينة جنيف: "سيكون من غير المجدي إثارة هذا الموضوع لأنه لا يندرج ضمن جدول أعمالنا".
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع أردوغان والسراج، مذكرتي تفاهم، تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وصادق البرلمان التركي على مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، في 5 ديسمبر/كانون أول الجاري، فيما نشرت الجريدة الرسمية التركية، المذكرة في عددها الصادر يوم 7 من الشهر ذاته.
وفي وقت سابق، شدد أردوغان على أنه لا يمكن للاعبين الدوليين الآخرين القيام بأنشطة بحث وتنقيب في المناطق التي حددتها تركيا بموجب الاتفاق (مع ليبيا) دون الحصول على موافقة أنقرة. وفق وكالة الأناضول.
وأضاف: "لا يمكن لقبرص الجنوبية ومصر واليونان وإسرائيل إنشاء خط نقل غاز طبيعي من هذه المنطقة دون موافقة تركيا، لن نتساهل بهذا الصدد، وكل ما نقوم به متوافق بالتأكيد مع القانوني البحري الدولي".
ولفت إلى أن مصر وقبرص الرومية واليونان وإسرائيل بين الحين والآخر، تحاول فرض سيادتها على المنطقة بمعزل عن تركيا.
وأوضح أردوغان، أن الدول الأربعة تبنت بين الحين والآخر مواقف شكلت تهديدات خطيرة على تركيا وليبيا، عبر محاولة عزلهما عن شرق المتوسط، ومحاولة منع تركيا من التنقيب في المنطقة الاقتصادية الخالصة على الرغم من حقوقها المنبثقة عن القانون الدولي.
وتابع: "نحن لم نعر اهتماما لهذه التهديدات، كما أنه لم يكن لدينا من قبل سفن للتنقيب عن النفط والغاز، ولكن بفضل الله، لدينا الآن سفينتان للحفر، واثنتان للتنقيب، والآن نحن في مرحلة إبرام اتفاقية لامتلاك واحدة أخرى للحفر".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!