ترك برس
أكدت تركيا مجدداً، رفضها الانسحاب من نقاط المراقبة التابعة لها في شمال غربي سوريا، وسط حديثها عن احتمالية التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، حول عملية محتملة بإدلب السورية.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها، الأربعاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول تصريحات نظيره الأمريكي دونالد ترامب بشأن التعاون مع تركيا في ملف إدلب: "يمكن أن يكون هناك تضامن بيننا على مختلف الصعد في أي لحظة".
ورداً على سؤال حول إمكانية مشاركة سلاح الجو في العملية العسكرية التركية المحتملة على إدلب؟ واسم العملية؟ أجاب أردوغان: "كما قلت في السابق قد نأتي ذات ليلة على حين غرّة، وهذا يعني أننا نأتي مع كل شيء".
وفيما يخص وصف الجانب الروسي العملية التي ستقوم بها تركيا ضد قوات النظام السوري بـ"أسوء سيناريو"؟ قال أردوغان "زملاؤنا الذين أجروا مباحثات مع الروس، لم ينقلوا لي شيء من هذا القبيل، ولا أعتقد أن روسيا ستأخذ مكاناً لها في مثل هذا السيناريو السيء".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن انطلاق عملية إدلب بات مسألة وقت، مؤكداً بالقول "ذات ليلة قد نأتي على حين غرّة ".
بدوره، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في تصريحات صحفية، الأربعاء، عدم نية بلاده الانسحاب من نقاط المراقبة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وأن أنقرة سترد بالمثل في حال تعرضها للاستهداف.
وأضاف أن تركيا تمتلك الصلاحيات لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل تأمين وقف إطلاق النار، وذلك بصفتها دولة ضامنة بموجب المادة الخامسة من اتفاق سوتشي المبرمة مع روسيا وإيران.
كما طالب أكار الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، بالالتزام بتعهداتها المتعلقة بسوريا، واتخاذ خطوات ملموسة لتجسيد مسؤولياتها هناك.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب تُحظر فيها الأعمال العدائية.
لكن، منذ ذلك التاريخ، قُتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها النظام السوري والقوات الروسية، منتهكين بذلك الاتفاق المذكور، وتفاهم لتثبيته بدأ تنفيذه في 12 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتواصل قوات النظام السوري مدعومة من الطيران الروسي، والميليشيات الموالية لإيران، هجومها على المدن والبلدات بمناطق خفض التصعيد في إدلب، ما أدى إلى نزوح قرابة مليون سوري نحو الحدود التركية وفق مصادر أممية.
ويعاني آلاف المدنيين النازحيين صعوبات في العثور على أماكن تأويهم جراء امتلاء المخيمات في إدلب، وعدم وجود بنى تحتية، في ظل ظروف طقس قاسية، إضافة إلى النقص في المساعدات، وينتظرون تقديم العون لهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!