ترك برس
توجد في مدينة غازي عنتاب التركية شجرة فستق معمرة يعود تاريخها إلى بضعة قرون، وتقع بالضبط في منطقة "شاهيتكاميل"، حيث تلفت الانتباه بحجمها الكبير إذ يبلغ عرضها حوالي 5 أمتار ونصف المتر وطولها حوالي 7 أمتار.
يقوم السكان المحليون بالاعتناء بشجرة الفستق المعمرة وتقليمها وتخصيبها، ويرون أنها تشاركهم تاريخهم وطفولتهم المشتركة، وينظرون إليها على أنها إرثٌ قيّم يجب الحفاظ عليه.
وقد صرح مدير الزراعة والغابات في غازي عنتاب، هاكان ماراكوغلو، بأن هذه الشجرة المعمرة لا تزال تنتج ما يقرب من 200 كيلوغرام من الفستق سنويًا.
وذكر ماراكوغلو أن المديرية تعمل على تسجيل الشجرة التي تحتوي ثقبًا في جذعها نتيجة البرق، ووضعها تحت مظلة الحماية، وأنها تحاول حماية هذه الشجرة التي يبلغ عمرها 7 قرون.
كما أكد مختار المنطقة فيسيل شاهين قاضي أن العمل جارٍ على حماية شجرة الفستق المعمرة، مشيرا إلى أنه في كل عام، يشارك الجميع من الصغار والكبار في رعاية الشجرة، ومضيفا بالقول: "نحاول الحفاظ على شجرتنا على قيد الحياة. تاريخ هذه الشجرة جزء أساسي من تاريخ تأسيس قريتنا، وكل من في الحي يحمي هذه الشجرة المثمرة ويحرص على ألا يؤذيها".
ومن جهته، قال المواطن التركي فرحات دمير، صاحب الحقل الذي تقع فيه الشجرة: "هذه الشجرة تمثل طفولتنا ومستقبلنا وتاريخ منطقتنا، وتمدنا بالمحصول كل عام. هذه ليست شجرتي، هذه نصب تاريخي وشجرة القرية، كل الحي يعتني بالشجرة ويقوم بتقليمها وسقيها والكل يعتني بها لنحملها الى المستقبل".
كما ذكر محمد أرسلان البالغ من العمر 87 عامًا، وهو من سكان الحي، أن تاريخ الشجرة يعود إلى العهد العثماني.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!