ترك برس-الأناضول
أعلن مجلس الأمن القومي التركي، أن استهداف المدنيين والإضرار بالاستقرار في سوريا يخل بالتوازن الهش بالمنطقة ويحول دون التوصل إلى حل دائم للصراع.
جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس، عقب اجتماع ترأسه الرئيس رجب طيب أردوغان مساء الخميس، في العاصمة أنقرة.
وورد في البيان أن "الأعمال التي تستهدف المدنيين وتضر بالاستقرار في سوريا ستخل بالتوازن الهش بالمنطقة وتمنع التوصل إلى حل دائم".
ولفت البيان إلى أنه تم التأكيد على مسؤوليات الأطراف الفاعلة ومنخرطة في الشأن السوري بخصوص تحقيق السلام والاستقرار والازدهار للشعب السوري.
وحول المسألة القبرصية، أكد البيان أن دعم الإجراءات الأحادية التي تتخذها اليونان و"الإدارة الرومية في جنوب قبرص" سيعمق الصراعات بالمنطقة.
وذكر البيان أنه تم تقييم الوضع الذي نشأ نتيجة التطورات الأخيرة في أفغانستان، وأكد مواصلة تركيا دعمها للشعب الأفغاني الصديق والشقيق لتحقيق حياة مزدهرة وسلمية، بما في ذلك تشغيل مطار كابل الدولي.
وطالب مجلس الأمن القومي التركي، المجتمع الدولي بالتحرك المشترك وتحمل المسؤولية بصدق لتجاوز الأزمات الإنسانية في أفغانستان.
وحول تغير المناخ أكد البيان وجوب تنفيذ خطط الكفاح المشترك على المستوى العالمي لمواجهة التغير المناخي الذي بات يظهر أكثر مع العديد من المؤشرات مثل الحرائق والفيضانات والجفاف وخلافه.
وشدد على أن تركيا تتعهد بالقيام بما يقع على عاتقها في قضية التغير المناخي كما تفعل في أي قضية دولية.
ولفت البيان إلى أن المجلس اطلع على العمليات التي نفذتها القوات التركية بإصرار ونجاح داخل البلاد وخارجها ضد التهديدات والمخاطر التي تستهدف سلامة البلاد ووحدتها الوطنية، من التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها "بي كا كا" وأذرعها "ب ي د/ ي ب ك" و"داعش" و"غولن"، إلى جانب الإجراءات الإضافية المتخذة لأمن الحدود.
وأردف البيان أن تجاهل مقترحات تركيا حسنة النية والبناءة الموجهة نحو الحلول بشأن قضايا بحر إيجة وشرق المتوسط وقبرص والهجرة غير النظامية يتعارض مع القانون الدولي والإنصاف والمصالح طويلة الأجل للاتحاد الأوروبي.
وبيّن أن الإرهاب والصراعات الداخلية وعدم الاستقرار السياسي التي تتزايد وتتسع في جميع أنحاء القارة الإفريقية، تشكل العقبات الرئيسية أمام وصول الشعوب المظلومة في القارة إلى الرفاهية التي تستحقها.
وشدد البيان أن تركيا ستواصل الإسهام في جهود التنمية الرامية لإرساء الأمن والاستقرار في إفريقيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!