ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الخطوات التي يمكن الإقدام عليها ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا، التي تهدد وحدة أراضي هذا البلد، وتشن هجمات على السوريين، وعلى القوات التركية والمواطنين الأتراك، وأنه تم الاتفاق على التعاون بهذا الخصوص.
جاء ذلك في تصريحات لصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من سوتشي الروسية عقب لقائه نظيره فلاديمير بوتين، الجمعة.
وردا على سؤال فيما إذا كانت روسيا لا تزال تواصل موقفها المتحفظ تجاه عملية تركية محتملة ضد الإرهاب شمالي سوريا، أم لا، أجاب أردوغان أن "بوتين يواصل انتهاج مقاربة عادلة تجاه تركيا بهذا الخصوص".
وأوضح أن بوتين يؤكد أنه يقف إلى جانب تركيا دائما في مكافحة الإرهاب، وفي الوقت ذاته يلمح إلى أنه "في حال سلكت تركيا طريق التعاون مع النظام في سوريا لحل هذه المسائل (التنظيمات الإرهابية) فإن ذلك سيكون أكثر صوابا، طالما كان ممكنا".
ولفت أردوغان إلى أن جهاز الاستخبارات التركي على تواصل مع المخابرات السورية حول هذا المسائل بالفعل "لكن المهم هو الوصول إلى نتيجة".
وأضاف: "ونحن نقول (لروسيا) إن كانت التنظيمات الإرهابية لا تزال تصول وتجول هناك رغم قيام جهاز استخباراتنا بهذا العمل مع المخابرات السورية فيتعين عليكم دعمنا بهذا الخصوص. ولدينا تفاهم بهذا الشأن أيضا".
وفيما يخص اتفاقية شحن الحبوب الأوكرانية، قال الرئيس التركي إنه يوجد نحو 20 سفينة تنتظر دورها لشحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
ولفت الرئيس أردوغان، إلى أنه أكد مجددا لنظيره الروسي أنه لن يكون هناك منتصر في الحرب في أوكرانيا.
وأشار إلى أنه أعرب مرة أخرى عن استعداد تركيا لاستضافة لقاء بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لإيجاد حل دبلوماسي.
كما لفت إلى أن الجانب الروسي طلب من تركيا التوسط لتصدير سلع من روسيا أيضا، مشيرا أن الوزارات التركية المعنية وعلى رأسها وزارة التجارة تقوم بما يلزم في هذا الإطار.
- هجوم زاخو نسخة مختلفة من هجمات تتظيم "بي كي كي" الإرهابي
وحول القصف الذي أدى إلى مقتل مدنيين عراقيين مؤخرا في منطقة زاخو بمحافظة دهوك العراقية، ومسارعة البعض إلى اتهام تركيا بالوقوف وراء ذلك، أكد الرئيس أردوغان أن "الهجوم هو نسخة مختلفة من الهجمات المعتادة التي يقوم بها تتظيم بي كي كي الإرهابي".
ولفت إلى أن وزارتي الدفاع والخارجية أدلتا بالتصريحات اللازمة حول الموضوع، وأن تركيا أعربت عن استعدادها للتعاون في سبيل كشف ملابسات الاعتداء، فضلا عن استقبال المصابين لمعالجتهم في مشافيها.
وشدد على حرص تركيا على عدم الحاق أي ضرر بالمدنيين في عملياتها ضد الإرهابيين.
وأشار إلى تعرض قنصليتها في الموصل إلى اعتداء علني عقب حادثة زاخو، رغم أن القنصلية تعتبر هدفا مدنيا، مؤكدا أنه "يتعين على الجميع رؤية من يمكنه استهداف المدنيين والقيام
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!