ترك برس
يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة رسمية إلى دولة قطر في الفترة بين 4-5 ديسمبر/كانون الأول 2023 للمشاركة في الاجتماع التاسع للجنة الاستراتيجية العليا بين تركيا وقطر.
وبحسب صحيفة الشرق القطرية، أكد الدكتور مصطفى كوكصو، السفير التركي لدى دولة قطر، في تصريحات صحفية، أن زيارة الرئيس للدوحة، مهمة للغاية لتعزيز التعاون والتنسيق بين تركيا وقطر في مختلف الملفات الثنائية والقضايا الإقليمية خاصة في ظل تطورات الوضع في غزة.
وقال السفير كوكصو إن «زيارة الرئيس أردوغان ستستمر يومين في الفترة بين 4-5 ديسمبر 2023، يشارك خلالهما في انعقاد الاجتماع التاسع للجنة الاستراتيجية العليا بين تركيا وقطر، وقمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي بنسختها الـ44، التي تتولى قطر رئاستها».
وشدد أيضاً على «أهمية الزيارة لتعزيز التنسيق التركي القطري في العديد من المواقف والملفات».
ولفت السفير كوكصو إلى أن الزيارة ستشمل قمة ثنائية بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس رجب طيب أردوغان، مضيفاً «سيعقب القمة الثنائية بين الزعيمين، انعقاد الاجتماع التاسع للجنة الاستراتيجية العليا بين قطر وتركيا والتي سيتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات في العديد من القطاعات ابرزها التكنولوجيا والثقافة والاقتصاد والتعليم والقطاع المالي والصناعة والصناعات الدفاعية».
وأشار إلى أنه «منذ تأسيس اللجنة الاستراتيجية العليا عام 2014، وهي أهم آلية ثنائية رفيعة المستوى بين تركيا وقطر، تم التوقيع على حوالي 100 اتفاقية بين بلدينا حتى الآن، تشمل مختلف القطاعات». مضيفا أن «العلاقات القطرية التركية وصلت إلى مرحلة من الشراكة الاستراتيجية، وهذه الزيارة للرئيس التركي تأتي لتأكيد هذه الشراكة والدفع بها نحو مزيد من التقدم».
وتابع: «يمكن القول إن العلاقة الإستراتيجية بين الدولتين من دعائم التوازن في المنطقة، وشكلت ضمانة حقيقية في مواجهة الكثير من التحديات، والمخاطر السياسية والأمنية والاقتصادية».
وشدد على أن «العلاقة بين قطر وتركيا تتخطى كونها تعاونا ثنائيا، بل خيار استراتيجي للحاضر والمستقبل، والقيادة التركية، وعلى رأسها الرئيس رجب طيب أردوغان، حريصة على توطيد العلاقات وترسيخ الشراكة بما يضمن الرخاء للبلدين».
وأكد ايضاً أن تركيا وقطر تتبعان سياسة خارجية مشتركة، تعتمد على دعم العدالة والمضطَهَدين والترويج للقيم الإنسانية والوقوف على الحق، واعتبر أن ما يميز علاقة تركيا وقطر، هو التزامهما المشترك، بدعم العدالة وروح التضامن في نهج يمثل اليوم مصدر أمل للشعوب المظلومة في منطقتنا وفي جميع أنحاء العالم.
وفي السياق ذاته أعرب السفير كوكصو عن تقديره للجهود التي بذلتها دولة قطر من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة والدور الكبير في الوساطة لتخفيض التصعيد، معربا عن أمله أن تفضي الوساطة القطرية إلى وقف دائم لإطلاق النار، وعودة النازحين، ودخول المساعدات دون قيود، وفك الحصار عن قطاع غزة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!