ترك برس
اكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ الزيارة التي أجراها يوم أمس إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية ولقائه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، كانت بناءة ومثمرة، معرباً في هذا الصدد عن اعتقاده بأنّ الزيارة كانت وسيلة لإعادة العلاقات إلى سابق عهدها.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس مصدري تركيا في اجتماع تشاوري عقد، اليوم الأربعاء، في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأوضح أردوغان خلال سرده لتفاصيل الزيارة، أنه عقد اجتماعاً مع نظيره بوتين، بصحبة عشرة من رجال أعمال الجانبين، في روسيا، معرباً عن أمله في أن تعود العلاقات الاقتصادية التركية الروسية إلى سابق عهدها بشكل سريع.
ولفت أردوغان إلى أن الحرب على الإرهاب ليست الأمر الوحيد على أجندة بلاده، مضيفا: "إلى جانب ذلك، نعمل على تعزيز اقتصادنا وتطويره دون انقطاع، وفي مقدمته تعويض الانكماش الذي شهده قطاعا التصدير والسياحة".
وأشار إلى أن حجم الصادرات خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام الحالي بلغ 80.5 مليارات دولار، مضيفا: "الأرقام تظهر أن الأداء الاقتصادي لن يقل عن أداء العام الماضي".
واستطرد قائلا: "بالتالي انتهت فترة التراجع، وبدأت فترة التقدم والانطلاق".
وتطرق أردوغان إلى اجتماعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس، مشيرا أنهما جددا إلتزامهما بهدفهما للوصول بحجم التجارة الخارجية بين البلدين إلى 100 مليار دولار.
وأكد أردوغان على استحالة استمرار أية منظمة في فعالياتها دون أن يكون لها مصادرَ تمولها، مؤكدًا أنهم ماضون في تطهير مؤسسات الدولة من عناصر "منظمة فتح الله غولن" الإرهابية (الكيان الموازي)، بالتزامن مع تطهيرهم من أوساط عالم الأعمال.
وحذر من أن أحد أهم أهداف هذه المنظمة الإرهابية "ضرب الاقتصاد التركي"، مشيرًا أن الشعب التركي وقف ضد ذلك من خلال بيعه 11 مليار دولار وتحويله إلى الليرة التركية في اليوم الثاني من الانقلاب الفاشل.
ولفت الرئيس التركي إلى أن منظمة غولن حاولت القيام بانقلاب سابقًا في أحداث 17 و25 ديسمبر/كانون الأول 2013 عن طريق أعوانها في الشرطة والقضاء، مشيرًا إلى أنه "لا يحق لنا التسامح مع من لم يتسامح مع وطنه وشعبه".
وأكد أردوغان أنّ الدولة عازمة على سحق رؤوس أعضاء منظمة غولن الإرهابية، كما فعلوا مع أعضاء منظمتي "بي كا كا" و"داعش" الإرهابيتين من دون التنازل عن مبادىء الديمقراطية ودولة القانون.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!