ترك برس
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة، في مركز المؤتمرات والثقافة الوطني بالعاصمة أنقرة، برنامج وأهداف حكومته لمئة يوم الأولى من عملها.
وأوضح أردوغان في خطاب حضره وزراء حكومته، أنّ هناك أكثر من 1000 مشروع ستستكمل خلال الـ100 يوم الأولى، وأنّ الحكومة تخطط للإعلان عن الأهداف متوسطة المدى في نهاية شهر أغسطس. وتنتهي من وضع خطة استراتيجية لمرحلة مابين 2019-2023 بحلول نهاية نوفمبر المقبل.
وأضاف أردوغان أنّ الحكومة ستنفذ 400 مشروع بقيمة 46 مليار ليرة (نحو 9 مليار دولار) في الـ 100 يوم الأولى، وأنّ تنفيذ هذه المشاريع ستعطي قوة دفع للمرحلة المقبلة.
وأشار أردوغان إلى أنّ حكومته تولي أهمية خاصة للصناعات الدفاعية، وأنّ 48 مشروعا من إجمالي الـ400 الواردة في البرنامج المئوي تتعلق بهذا القطاع.
وفي هذا السياق قال أردوغان: "مهما حدث لن نتنازل عن مشاريع الصناعات الدفاعية التركية، وفي هذه المرحلة التي نتعرض فيها لضغوط في كل المجالات، كلّ إنجاز يساهم باستقلاليتنا يكتسب أهمية بالغة".
وذكر أردوغان أنّ تركيا قطعت شوطًا كبيرًا في إصلاح الأضرار التي سببتها منظمة "غولن" الإرهابية في النظام القضائي.
وتعهد الرئيس التركي بالسعي لتوقيع عقوبات قضائية صارمة تلبي تطلعات المجتمع فيما يتعلق بمواجهة جرائم الاستغلال الجنسي تجاه الأطفال.
وعلى صعيدالسياسة الخارجية أوضح أردوغان أن حكومته ستعمل على رفع دور البلاد في المحافل الدولية، مشيراً في هذا السياق أن تركيا زادت من عدد سفاراتها وقنصلياتها وممثلياتها في الخارج خلال السنوات الـ 15 الأخيرة.
وأكّد أردوغان أن تركيا ستواصل مكافحة التنظيمات الإرهابية، وأن الحكومة التركيةتعمل جاهدة على إنهاء مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية.
وعن الوضع السوري، اكّد أردوغان ان بلاده ستواصل تطهير المناطق الحدودية القريبة من تركيا، من التنظيمات الإرهابية، لافتاً أن بلاده ستواصل العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الوضع في مدينة منبج بريف محافظة حلب.
وتابع قائلاً: " نتوقع استمرار العمل المشترك مع الولايات المتحدة في قضية منبج، دون التأثر بالمشاكل الأخرى القائمة بيننا".
وتطرق أردوغان إلى القضية الفلسطينية، مبيناً أن بلاده ستستمر في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، قائلاً: "فلسطين لا تنسي أنتِ لستِ وحيدة".
وذكر الرئيس التركي أيضاً، أن قنصليتي تركيا في الموصل والبصرة بالعراق ستستأنفان العمل خلال الـ100 يوم القادمة.
وفي مجال الطاقة اعلن أردوغان استمرار بلاده في البحث عن مصادر الطاقة داخل البلاد وفي المياه الاقليمية التابعة لتركيا.
وأردف في هذا الخصوص قائلاً: "سنشتري سفينة ثانية للتنقيب عن النفط والغاز في البحر الابيض المتوسط، وسنواصل التنقيب رغم اعتراض بعض الجهات، فما نقوم به هو حقنا".
وفيما يخص الجانب الاقتصادي، قال أردوغان إن تركيا تواجه حرباً اقتصادياً، وأن بلاده ستخرج من هذه المعركة منتصرة، كما جرى في الماضي.
وفي هذا الخصوص دعا أردوغان جميع المواطنين الأتراك إلى استبدال عملاتهم الأجنبية بالعملة المحلية، والمساهمة في نهضة الاقتصاد التركي.
واستطرد قائلاً: "سنتجه نحو السوق الصيني في الاقتراض الخارجي لتجاوز المصاعب التي نواجهها بسبب التقارير المنحازة لمنظمات التصنيف الإئتماني".
وعن عمل وزارة الداخلية، قال أردوغان إن هذه الوزارة تعد صمام الأمان بالنسبة للمواطنين الأتراك، لما تقوم به من حفظ النظام الداخلي ومداهمات ضد الإرهابيين.
وتابع قائلاً: " سيتم تعزيز قوات الأمن بـ 3 آلاف ضابط شرطة، و22 ألف و500 شرطي، و7 آلاف حارس، والدرك بـ 500 ضابط، و4 آلاف و156 ضابط صف، فضلا عن 10 آلاف و175 عريف، في حين سيتم تعزيز خفر السواحل بـ 44 ضابطا، و98 ضابط صف، و300 عريف".
وعلى صعيد التعليم أوضح أردوغان أن حكومات حزب العدالة والتنمية عملت خلال سنوات توليها إدارة شؤون البلاد، على تطوير النظام التعليمي وزيادة عدد المدارس والصفوف.
وذكر أردوغان أن معدل سعة الشعبة الواحدة تدنى خلال فترة حكومات العدالة والتنمية إلى 30 طالباً وأقل، بعدما كان هذا العدد عند حدود الستين ومافوق.
ومن أجل مكافحة تجار المخدرات الذين يقومون ببيع المواد المخدرة للطلاب، قال أردوغان إن حكومته ستعيّن شرطياً واحداً في كل مدرسة من مدارس البلاد.
وعن فعاليات وزارة التجارة، قال أردوغان أن الوزارة ستركزخلال الفترة القادمة على زيادة الصادرات، وتقليل الواردات، وأن الوزارة ستنفتح على أسواق جديدة وستعمل على رفع حجم التبادل التجاري مع البلدان الأخرى.
وذكر أردوغان أن الوزارة ستعمل على رفع التعامل بالعملة المحلية في تجارتها مع الدول الأخرى، مشيراً في هذا السياق إلى أن تركيا بدأت بالمتاجرة مع الصين وروسيا وإيران بالعملات المحلية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!