ترك برس

أوضح وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" ، أن بلاده "ليست بصدد الدخول في حرب من لا شيئ، وليست لها مطامع في أراضي دولة أخرى، ولكن سنتخذ التدابير اللازمة حيال التهديدات التي تطال حدودنا، ولدينا تفويض من البرلمان بذلك". وذلك ردا على ادعاءات مفادها قيام تركيا بتدخل عسكري في شمال سوريا.

وذلك ردا على إلى الإدعاءات المنتشرة مؤخرا بخصوص استعدادات بلاده للتدخل في سوريا، لا سيما وأن المنطقة الحدودية بين البلدين تشهد تحركات عسكرية تركية. خلال مشاركته في لقاء مع إحدى القنوات المحلية، اليوم الثلاثاء.

وأضاف جاويش أوغلو، "لدينا تفويض من البرلمان، كما توغلنا سابقا في شمال العراق، ونفذنا عمليات عسكرية ضد منظمة (بي كا كا) في جبال قنديل، سنقوم بعملية هنا أيضا إذا اقتضت الضرورة (في إشارة إلى سوريا)".

وأشار وزير الخارجية التركي ، أنه لو كان لتركيا مطامع في الأراضي السورية، لكانت قامت بذلك من خلال فتح ممر آمن حتى ضريح سليمان شاه (جد مؤسس الدولة العثمانية)، لكنها قامت عوضا عن ذلك بنقل الضريح إلى منطقة أكثر أمانا وأقرب إلى الحدود التركية.

وتابع جاويش أوغلو، قائلا "نحن دولة تحيط بنا حلقة من نار، ومن الطبيعي أن نتخذ التدابير اللازمة، ونتوقع مسبقا المخاطر التي ستظهر، ونُجري التحليلات والتقييمات، ونتخذ القرارت على ضوء ما ينبغي فعله"، مشيراً أنه لاداعي لجر مسألة رفع التدابير الأمنية إلى مجريات أخرى.

وكشف وزير الخارجية التركي، أن بلاده "كانت بصدد شن عملية عسكرية على مدينة الموصل العراقية لإنقاذ موظفي القنصلية التركية هناك، الذين كان تنظيم داعش قد احتجزهم، إبان سقوط المدينة بيد التنظيم العام المنصرم، لولا إخلاء التنظيم سيبل الموظفين".

وكان البرلمان التركي قد صادق العام الماضي على مذكرة تفوض الحكومة في إرسال القوات المسلحة خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية وراء الحدود، إذا اقتضت الضرورة ذلك، من أجل التصدي لأي هجمات محتملة قد تتعرض لها تركيا من التنظيمات الإرهابية في سوريا، والعراق.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!