سعادت أوروتش – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
تحتفل دول العالم بيوم للطفل يختلف موعده من دولة لأخرى، فعندنا هنا في تركيا يُعد ال23 من نيسان/ أبريل هو يوم خاص نحتفل فيه بأطفالنا ومستقبلهم كما يحتفل العالم بهذا اليوم فيقدره محليا وعالميا بإقامة وتنظيم مهرجانات واحتفالات الأطفال، وهنا أحب أن أثمن دور قناة تي ري تي ومؤسساتها الفريد في هذه المناسبة. أما الجديد في 23 نيسان هذا العام هو مرور 5 سنوات على محنة آلاف الأطفال السوريين الذين كانوا وما زالوا الهدف والضحية في الحرب السورية الطاحنة، وفي وجود كل هذه العتمة والظلمة يرى الطفل السوري نورا يلوح له في نهاية النفق المفتوح على مصراعيه في تركيا.
حسب إحصائيات اليونيسيف والأرقام التي يطرحونها فإن 80% من أطفال سوريا تأثروا بالحرب المشتعلة، ما يعني أن 8 من 10 أطفال بحاجة إلى مساعدة، كما أن 4 أطفال من 8 اضطروا إلى ترك بيوتهم، فمن 6.5 مليون سوري ترك بيته يوجد 2.8 مليون طفل. ولأن ثلث الأطفال ما دون سن الخامسة لا يجدون التطعيمات الطبية فإن الدول المتقدمة اليوم باتت ترزح تحت خطر عودة أمراض انقرضت بسبب زيادة المخاطر المترتبة على عدم تلقي بعض المهاجرين السوريين العناية الصحية السليمة.
ونجد بين الأرقام أيضا أن خمسة أطفال من كل عشرة لا يستطيعون الذهاب إلى المدارس، وفي إحصائية أخرى أجريت على مخيم يحوي 8 آلاف و360 سوري، وجد أن 80% من الأطفال يتصلون بالقرابة لشهيد في الحرب. لنعلم حينها حقيقة الطفل السوري الذي يتعلم معنى الموت قبل الحياة، وكيف أن أبواب الرحمة فُتحت على هؤلاء الأطفال السوريين بفتح أبوب تركيا لهم. فهل عميت أبصار الذين يرفضون تأمين مأوى آمن لهؤلاء الأطفال؟ أم خُتِم على قلوبهم فهم لا يعقلون؟
مرت بضعة أيام منذ ذلك اليوم ولكنني رغم ذلك أحب أن أهنئهم على يومهم وأتمنى أن تزول أوجاع أطفالنا وتذهب عنهم آلامهم وأحزانهم، وأقول: يا الله احم أطفالنا من الموت وأسبابه، اللهم وأبعد عنهم كل مكروه.
بعد هذه الأسطر القليلة أوصيكم بسماع أغنية "لن أموت اليوم، تركيا بيتي الجديد"، وأنتم تغلقون أبصاركم وتطرقون بآذانكم خاشعين على الرابط التالي:
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس