ترك برس
قال نائب رئيس الوزراء التركي ويسي قايناك اليوم الأحد، إنّ هناك قرابة 3 مليون لاجئ أفغاني داخل إيران يحاولون دخول الأراضي التركية عبر ولايتي وان وأغري، وأنّ حكومة طهران تتغاضى عن هذا الأمر وتقدّم لهم تسهيلات للقيام بهذه الخطوة.
وأوضح قايناك في مقابلة مع قناة "سي إن إن" التركية، أنّ السلطات المحلية في الولايات الحدودية مع إيران تعمل جاهدة على ضبط الحدود، مشيراً في هذا الخصوص أنّ المعلومات المتوفرة لدى السلطات التركية تشير إلى أنّ هؤلاء اللاجئين الأفغان لا ينوون البقاء في تركيا إنما العبور منها إلى الأراضي الأوروبية.
وأضاف قايناك أنّ على الدول الأوروبية تكثيف تعاونها مع الحكومة التركية لحل أزمة اللاجئين المقيمين داخل الأراضي التركية أو الذين يعتزمون دخولها هرباً من الأوضاع الأمنية السيئة الحاصلة في بلدانهم، لافتاً أنّ الاتحاد الأوروبي لم يلتزم بتعهداته المذكورة في اتفاق إعادة القبول المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي في 18 آذار/ مارس الماضي.
وفيما يخص تجنيس اللاجئين السوريين، قال قايناك، إنّ ادعاءات المعارضة التركية بخصوص تجنيس كافة السوريين عارية عن الصحة، وأنّ وزارة الداخلية التركية وإدارة الهجرة حددت قرابة 20 ألف عائلة وتجري الدراسة حالياً حول امكانية منحهم الجنسية التركية.
وأشار قايناك أنّ الحكومة التركية حددت معايير مختلفة لحصول اللاجئين السوريين على الجنسية التركية، منها الكفاءات التي يتحلون بها، وأوضاعهم الأمنية، لافتاً أنّ كافة الأجهزة الاستخباراتية والأمنية يجرون دراسة معمقة حول المتقدمين بطلب الحصول على الجنسية.
وتابع قايناك قائلاً: "تركيا تؤمن بمبدأ نصرة المظلومين والحكومة تعمل على تقديم كافة أنواع المساعادت للاجئين السوريين والعراقيين وكافة الوافدين إلى أراضيها، وإنني على قناعة بأنّ أكثر من نصف السوريين سيعودون إلى بلادهم بعد انتهاء الحرب الدموية فيها".
واستطرد قائلاً: "استقبالنا للاجئين وتقديمنا الدعم لهم ليس بالأمر الجديد فأجدادنا استقبلوا اليهود الفارين من إسبانيا قبل مئات الأعوام، ونحن الأن نسير على نهج أجدادنا".
وأكّد نائب رئيس الوزراء التركي أنّ أمن دول الاتحاد الأوروبي مرتبط بامن المدن التركية، على اعتبار أنّ تركيا بموقعها الجغرافي تعد معبراً ملائماً للراغبين في العبور إلى دول الاتحاد الأوروبي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!