ترك برس
قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو اليوم الجمعة، إنّ مجموع عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بلغ 450 ألفاً.
وأوضح صويلو في اجتماع مديرية إدارة الهجرة، أنّ قرابة 200 ألف من اللاجئين السوريين غادروا تركيا عبر المعابر الحدودية البرية والجوية، و225 ألف منهم من عاد إلى سوريا طوعاً، وقرابة 25 ألف تمّ إعادتهم إلى بلادهم بسبب ارتكابهم جرائم مختلفة.
وأكّد صويلو أنّ عدد السوريين العائدين إلى بلادهم سيزداد عقب إتمام تجهيز البنية التحتية لمدينة الباب بريف محافظة حلب الشمالية، بعد أن تم تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي.
يجدر بالذكر أنّ الفترة الأخيرة شهدت توتراً بين شريحة من المواطنين الأتراك، وعدد من اللاجئين السوريين، وأعلنت الحكومة التركية أنّ الاحتقان الحاصل بين الجانبين ناتج عن تحريض جهات معينة تسعى من خلال ذلك إلى تحقيق مكاسب سياسية داخلية.
وفي وقت سابق قالت وزارة الداخلية التركية، إن نسبة انخراط السوريين في المشكلات والأحداث المؤسفة متدنية جدا، مقارنة بعدد الجرائم التي تُرتكب في تركيا.
وأوضحت الداخلية التركية في بيان رسمي أن تضخيم الأحداث المؤسفة التي تقع أحياناً بين اللاجئين السوريين والمواطنين الأتراك في بعض الأماكن، يهدف إلى زرع الفتنة بين الطرفين، وجعلها أداة لاستخدامها من أجل تحقيق غايات سياسية داخلية.
وأشارت إلى أن جهات معينة تتعمد تضخيم الأحداث المؤسفة، وتروج لها بشكل لا يتوافق مع معايير حسن الضيافة والعمل بمبدأ الأنصار والمهاجرين، ويُحدث شرخا داخل المجتمع.
وأضافت أن المعطيات الرسمية الموجودة لديها تشير إلى أن نسبة انخراط السوريين في المشكلات والأحداث المؤسفة أقل من النسب التي يتم الترويج لها.
وأكدت أن نسبة انخراط السوريين في المشكلات والأحداث المؤسفة متدنية جدا، مقارنة بعدد الجرائم التي ترتكب في تركيا، حال الأخذ بالحسبان عدد اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضي التركية.
ولفتت أن نسبة انخراط السوريين في الأحداث التي تخل بالنظام العام في تركيا خلال الفترة الممتدة بين عامي 2014 و2017 تبلغ 1.32 بالمئة تقريباً من إجمالي المشكلات والأحداث التي حصلت في البلاد.
وأضاف بيان الداخلية التركية أن قسماً كبيراً من المشكلات التي كان السوريون طرفاً فيها جرت بين بعضهم بعضاً نتيجة خلافات بينهم.
وأشار البيان إلى وجود تراجع في عدد الجرائم التي ارتكبها السوريون خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 5 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك رغم زيادة عددهم داخل الأراضي التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!