ترك برس
خلال الخمس سنوات السابقة انتشرت مراكز الطب السورية في أنحاء تركيا بهدف تقديم العلاج للاجئين السوريين، فبالرغم من أن المشافي الحكومية التركية تقدم علاجًا مجانيًا لحاملي بطاقة اللجوء، إلا أن اللغة لا زالت عائقًا في وجه السوريين للانخراط في المؤسسات التركية.
وبعد أن كان الهدف الرئيسي من إنشاء تلك المراكز الطبية هو مساعدة اللاجئين، تمكن الأطباء السوريون بخبرتهم ودقتهم في العمل من تحقيق نجاح باهر استطاعوا من خلاله جذب المواطنين الأتراك لطلب العلاج عندهم.
وكان علي مارديني، طبيب الأسنان السوري الشاب الذي تخرج من جامعة دمشق، من أوائل الأطباء السوريين الذين افتتحوا مراكز طبية خاصة بهم، ففي سنة 2015 افتتح المارديني مركز تخصصي لطب الأسنان، في حي الفاتح، وتعتبر المنطقة هناك من المناطق التي تعج بالحركة والأسواق. وتعمل معه في عيادته عائلته المكونة من والدته هناء الرفاعي وزوجته لجين رابعة.
في البداية كان زبائن المارديني جميعهم من سوريي منطقة الفاتح، لكن وبعد مدة قصيرة بات الكثيرون من العرب يسافرون عبر دول أوروبا للوصول الى المركز.
وبالرغم من كونه طبيبًا سوريًا لا يتحدث التركية إلا أن ذلك لم يمنع الأتراك من زيارة مركزه الطبي، فبأداوته الحديثة، كان باستطاعته علاج المريض دون أن يضطر المريض للوقوع في خطأ لدى شرحه الحالة.
وإضافة لعمله في المركز، كان المارديني يقدم على الدوام أبحاثًا ودراساتٍ علمية استفادت منها وزارة الصحة التركية.
وهكذا حاز المارديني على شهرة في مجال طب الأسنان خلال سنوات قليلة وبات من أطباء الأسنان المشهورين في تركيا. الأمر الذي دفع الحكومة التركية لتقديم الجنسية له ولعائلته، بالإضافة إلى عدد من الأطباء السوريين تشجيعًا منها لهم على التفوق والانخراط في المجتمع التركي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!