ترك برس
كشف تقرير صحفي أن العملية العسكرية التركية ضد ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG) في مدينة "منبج" السورية سوف تنطلق وفق تفاهمات مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتخضع "منبج" لسيطرة ميليشيات "YPG" التابعة لـ"حزب العمال الكردستاني" (PKK) المحظور، والتي تحظى بدعم كبير من الأمريكيين رغم تصنيفها ضمن قوائم الإرهاب التركية.
وحسب صحيفة "عربي21" الإلكترونية، أكّدت مصادر عسكرية تابعة للمعارضة السورية المسلحة، انطلاق العملية العسكرية التركية بمشاركة فصائل الجيش السوري الحر ضد "YPG" في منبج التابعة لحافظة حلب، قريباً.
ويأتي تأكيد المصادر قرب العملية العسكرية التركية بعد أيام فقط من إعلان القيادة العامة للنظام السوري عن دخول قواتها لمدينة منبج، وذلك عقب توجيه "YPG" دعوة إلى حكومة الأسد لاستعادة السيطرة على المدينة بعد انسحابها منها لحمايتها من هجوم تركي متوقع.
وأوضحت المصادر أن العملية العسكرية التركية ستنطلق وفق تفاهمات روسية أمريكية تركية، لافتة إلى أن ساعة الصفر للعملية تتعلق بالجدول الزمني لانسحاب القوات الأمريكية من المنطقة.
وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تسعى للقضاء على المنظمات الإرهابية في منبج والمناطق الأخرى، ومُصرّة على تلقين "YPG" الدرس اللازم الذي يستحقه.
أضاف: "إن تركيا تتخذ كافة الخطوات الضرورية في المنطقة. لقد بدأنا في اتخاذ الخطوات في منبج وحلب. تعرفون أن لنا نقاط مراقبة هناك. وحالة الاستقرار متواصلة في المنطقة".
وتابع الرئيس التركي: "اتصالاتنا مع الجهات الأمريكية مستمرة. كان لي اتصال مع السيد ترامب قبل فترة. وعلاقاتنا مع روسيا تتواصل بشكل سليم".
من جانبه لم يستبعد الناشط السياسي السوري جاسم المحمد أن تبدأ العملية العسكرية التركية ضد وحدات الحماية الكردية قريباً، خاصة أن أنقرة قد أعلنت قبل فترة بأن معركتها مع قسد وأخواتها مستمرة، وبالتالي هي لن تساوم على أمنها القومي.
وقال المحمد إن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا يعلمون تماما بأن الأتراك جادون في قرارهم العسكري، وبالتالي ليس مستبعداً التوافق بينهما على العملية العسكرية التركية ضد وحدات الحماية الكردية.
ولفت إلى أن نداء العشائر للحكومة التركية بالتدخل هو بمثابة إعطاء شرعية للعملية العسكرية لإنقاذ العرب وخاصة العشائر الذين تم تهجيرهم على أيدي قسد.
في السياق، قالت شبكة "سي أن أن ترك" إن جون بولتون مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيزور أنقرة في الثامن من كانون الثاني/ يناير الجاري، وذلك بعد قرار ترامب سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!