ترك برس
قالت وكالة سبوتنيك الروسية إن الحديث عن كوارث وجفاف يصيب العراق بسبب تشغيل سد إليسو التركي على نهر دجلة، "ليس سوى أوهام لا أساس لها"، وإن الواقع مغاير تماما لهذه المخاوف لأن العراق سيستفيد من السد.
وأعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، أن تركيا ستبدأ تشغيل أول عنفة في سد "إليسو" جنوب شرقي تركيا، الذي يعد أحد أكبر مشروعات الروي والطاقة في البلاد الأسبوع المقبل.
وقال الناشط البيئي العراقي البارز، مهتم بشؤون المياه، أحمد صالح، في تصريح لسبوتنيك: "إن تشغيل سد أليسو التركي لإنتاج الطاقة الكهربائية، لا يشكل خطرا على العراق، ولا يعتبر مخيفا".
وأضاف صالح، أن موجة الفيضان خلال العام الماضي، سمحت بتخزين كميات كبيرة جداً، تكفي البلاد لأكثر من عامين، ومن ثم فإن إنتاج الطاقة الكهربائية عبر التوربينات من سد "أليسو" هو تفريغ من خزين المياه باتجاه العراق.
وأوضح أن "توربينات السد، لا يمكن لها أن تتحرك إلا بعد أن يجري الماء من خلالها بسرعة قصوى كي تحقق عملية الدوران الديناميكية لتوفر الطاقة الكهربائية لرؤوس التوليد، بالتالي هو تفريغ الخزين باتجاه دجلة، والعراق".
وأكد أنه كلما أنتجت تركيا من منظومتها الكهرومائية في سد أليسو، استفاد العراق، كونها تفرغ كميات المياه المخزونة، باتجاه نهر دجلة، منوها إلى أن الجانب التركي لم يكشف عن المخزون الحقيقي للمياه في السد كونه من الأسرار الأمنية.
وفي السياق نفسه أكد الناطق الرسمي باسم وزرة الموارد المائية في العراق، عوني ذياب، يوم الأربعاء، أن تشغيل سد إليسو لن يكون له تأثير سلبي على العراق هذه السنة، وأن الوضع المائي في العراق مستقر جدا.
ويشكل سد إليسو واحدا من 22 سدا تقع على طول الحدود مع العراق في ولايتي شرناق وماردين التركيتين ضمن مشروع تنمية جنوب شرقي الأناضول، تهدف إلى التحكم في الفيضان وتخزين المياه.
ويوفر سد إليسو، الذي يبلغ ارتفاعه 135 مترا وعرضه كيلومترين، طاقة كهربائية مقدارها 1.200 ميغاواط وتبلغ سعته التخزينية 10.4 مليار متر مكعب من المياه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!