ترك برس-الأناضول
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تواصل حماية حقوقها ومصالحها في بحارها بإرادة قوية، وإيمان لا يتزعزع.
جاء ذلك في رسالة نشرها، السبت، بمناسبة الذكرى السنوية للنصر في معركة بروزة البحرية، ويوم القوات البحرية التركية، حسب بيان دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأفاد أن انتصار البحرية العثمانية بقيادة خير الدين بربروس باشا، على أسطول التحالف الصليبي في معركة بروزة، عام 1538، يعتبر من أهم نقاط التحول في تاريخ البحرية التركية.
ووقعت "معركة بروزة" أو "معركة بريفيزا" عام 1538 بالقرب من ميناء بريفيزا، غربي اليونان، وانتهت بانتصار الأسطول العثماني على تحالف "الرابطة المقدسة الصليبي"، الذي نظمه البابا بولس الثالث، وضمن هذا النصر السيادة العثمانية على البحر المتوسط لفترة طويلة.
وشدد أن النصر في المعركة ساهم في إحكام سيطرة البحرية العثمانية على البحر المتوسط، وأظهر قوة أسطولها للعالم أجمع.
وأشار أن التاريخ يسجل انتشار السلام والأمن والعدل في كافة البحار التي خضعت لسيطرة البحارة الأتراك.
وأعرب عن بالغ افتخاره بالقوات البحرية التركية، لما تمتلكه من تاريخ حافل بالانتصارات، مثل معركة بروزة، وسعيها لتوريث هذا الإرث الكبير إلى الأجيال القادمة بالشكل الأمثل.
وتابع قائلا: "تضمن قواتنا البحرية سلامة بحارنا المحيطة ببلادنا من 3 جهات، وتبعث الفخر لدى أمتنا بفضل قوتها المستمدة من تاريخها العريق، وإمكانياتها وقدراتها المتطورة وكوادرها المؤهلة، والنجاحات التي تحرزها في كافة المهام الموكلة إليها".
ولفت أن الأحداث الأخيرة في العالم، وخاصة شرقي المتوسط، تظهر أنه يجب على تركيا أن تصبح قوية في البحار أيضا، كما هو الحال في بقية المجالات.
وأردف: "إنطلاقا من أهمية الدفاع عن وطننا الأزرق ( مناطق الصلاحية البحرية)، نواصل حماية حقوقنا ومصالحنا في بحارنا بإرادة قوية، وإيمان لا يتزعزع".
وتابع: "نجهز قواتنا البحرية بقدراتنا وإمكانياتنا المحلية، مثلما هو الحال لدى عموم القوات المسلحة التركية، في سبيل الحفاظ على الأمن والسلام في بلادنا، ومنطقتنا، والعالم أجمع".
وأضاف: "بصفتنا إحدى الدول العشر في العالم التي تتمتع بقدرة تصميم وإنشاء سفنها الحربية بنفسها، فإننا مستمرون في تعزيز قواتنا البحرية من أجل منح الثقة لأصدقائنا، وردع الطامعين بحقوقنا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!