ترك برس
صرح الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن بلاده بإمكانها مواصلة تشغيل مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة الأفغانية كابل، بكادر مدني، عقب إتمام انسحاب القوات التركية منها.
وأضاف قالن في لقاء متلفز، "إذا تم التفاهم على الشروط والتوصل إلى اتفاق في هذا الاتجاه، فسنواصل تقديم هذه الخدمة عبر كادر مدني".
وأوضح أن استمرار تركيا بتشغيل المطار سيصب في صالح أفغانستان والعملية الانتقالية والحكومة التي سيتم تشكيلها لاحقا.
وتابع: "لأنه من أجل الحصول على اعتراف دولي هناك، يجب على الحكومة الجديدة ضمان أمن المطار وتأمين سير العمل بشكل طبيعي".
وردًا على سؤال "هل قالت طالبان لا نريد جنودًا أتراكًا؟"، قال قالن "هم لم يقولوا ذلك، قالوا: لا نريد بقاء أي قوة أجنبية في أفغانستان، أي أن ذلك التصريح ليس خاصًا بتركيا وحدها بل يشمل كذلك كافة الدول الأخرى، ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيران، وروسيا، والصين".
وزاد المتحدث قائلا "لذلك لم نرغب ببقاء جنودنا وسط صراع من أي نوع، ولا يمكن لنا بأي حال أن نقبل بقائهم وجهًا لوجه مع أية تهديدات محتملة، وهذا وضع لا يمكننا أن نصادق على استمراره؛ لذلك إنه لمن دواعي سرورنا أن المهمة قد اكتملت بهذه الطريقة ويعودون إلى بلادنا بسلام ".
وردا على سؤال حول الفترة التي ستستغرقها عملية إجلاء القوات التركية، أكد قالن أن الامر متعلق بالخطة التي وضعتها وزارة الدفاع، مشيرا إلى أنها ربما تكتمل في غضون 24 أو 36 ساعة.
ومساء الأربعاء أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان، بدء عملية إجلاء قواتها المسلحة من أفغانستان.
وجاء في البيان: "بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي(ناتو) أنهما سيغادران أفغانستان، أعربت تركيا عن نيتها حول إمكانية مواصلة مسؤوليتها في تشغيل مطار حامد كرزاي بأمان ووفق المعايير الدولية، كما فعلت لمدة 6 سنوات، في حالة توفرت شروط معينة".
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت طالبان من بسط سيطرتها على معظم أنحاء البلاد، وفي 15 أغسطس دخل مسلحو الحركة العاصمة كابل وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ووصل الإمارات.
وجاءت هذه السيطرة رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، طوال 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
وتزامنت سيطرة "طالبان" مع تنفيذ اتفاق رعته قطر لانسحاب عسكري أمريكي من أفغانستان، من المقرر أن يكتمل بحلول 31 أغسطس الجاري.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!