ترك برس-الأناضول
انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، الخميس، النسخة الثامنة من معرض "إكسبو" للمنتجات الحلال، و"القمة العالمية السابعة للحلال"، للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
ويجري تنظيم القمة والمعرض، بالتعاون بين المركز الإسلامي لتنمية التجارة "ICDT"، ومعهد الدول الإسلامية للمواصفات والمقاييس "SMIIC"، برعاية وكالة الأناضول شريكا إعلاميا عالميا.
ومن المخطط أن تتواصل فعاليات القمة والمعرض الذي تشارك فيه شركات عديدة من عشرات الدول، حتى 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وذلك في مركز إسطنبول للمعارض.
وخلال جلسة الافتتاح، قال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي: "أتمنى الخير للمعرض، وسعيدون باستضافة المؤتمر والقمة، حيث هناك 60 متحدثا من عدد كبير من الدول، و400 مشارك من 35 دولة".
وأضاف: "السبب المهم للمنتجات الحلال هو وضع المنتجات بما يناسب المسلمين، وباتت هذه المنتجات مطلوبة عالميا من دول غير مسلمة وأصبحت تنتجها كالبرازيل وفرنسا ونيوزلندا".
وأردف: "سوق الحلال كان يبلغ 4 تريليونات دولار عام 2017، اليوم وصل أكثر من 7 تريليونات دولار، وهو ما يزيد أهمية المعرض ودوره في عقد الشراكات التجارية بالدورة الحالية، ونأمل أن نحقق هدفنا بذلك".
وشدد على أنه "كل عام يزداد الاهتمام بهذا السوق، ما يدل على أهميته، فالمؤسسات المعنية بالمنتجات الحلال التي تمنح الاعتماد بات دورها هاما".
واستدرك: "هذا لا يكفي بل ستتم مواصلة العمل على المنتجات الحلال عبر هذه المنصة وستكون داخل حدود كل بلد عضو فيها، حيث يجب الحفاظ على أجندة الحلال ووضع الأهداف للوصول إلى النتائج الملموسة".
وختم بالقول: "تركيا ستواصل دعم التواصل إلى توافقات في تحديد معايير ومقاييس المنتجات الحلال بكل ما لديها من إمكانيات".
بدورها، أشارت أوزغول أوزكان ياووز، نائبة وزير الثقافة والسياحة التركي، إلى النمو المستمر لاقتصاد الحلال الذي يضم في بنيته العديد من القطاعات بدءا من الأدوية وصولا إلى الألبسة.
ولفتت إلى أن سوق السياحة العالمي ينمو 3.8 بالمئة سنويا، بينما المعدل في السياحة الحلال يصل 4.8 بالمئة، مؤكدة تزايد الاهتمام بالسياحة الحلال مع مرور الأيام.
وأوضحت أن تركيا تتمتع بموقع جغرافي يضفي عليها ميزة في مجال السياحة الحلال، حيث إن نحو 400 مليون مسلم لا يبعدون سوى ساعات قليلة عنها.
من جانبها، قالت لطيفة البوعبدلاوي، المديرة العامة للمركز الإسلامي لتنمية التجارة، في كلمتها بالجلسة: "يأتي تنظيم الدورة الثامنة للمعرض في وقت تسعى فيه بلدان المنظمة للحد من آثار كورونا وإعطاء نفس جديد للقطاعات الصناعية والزراعية".
وزادت: "هذا ما يضع أهمية لقطاع الحلال لدى دول الأعضاء بأنه يمكن أن يعول عليه لتحقيق نمو تجاري بعد الجائحة".
وتابعت: "تشير الأرقام والتوقعات أن يصل حجم تجارة الحلال إلى أكثر من 7 تريليونات دولار عام 2023، وأن يشكل رافعة اقتصادية مهمة بالنسبة للبلدان ويمنحها فرصا بالنسبة للمقاولات المرتبطة بالاقتصاد القروي".
وختمت: "نشيد بمجهودات تركيا بما يخص تطوير التعاون وتبادل الخبرات مع بقية دول المنظمة في منتجات الحلال، حيث تشكل التجربة التركية نموذجا لبقية الدول في المنظمة".
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات أخرى من عدد من المسؤولين، أعقبها تبادل الهدايا، ومن ثم قص شريط بدء المعرض وفعاليات القمة.
وفتح المعرض أبوابه أمام الزائرين والتجار ورجال الأعمال، لتبدأ عمليات التجول داخله والاستعداد لعقد صفقات بين الشركات المشاركة وبين التجار ورجال الأعمال.
وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول من "مؤسسة اعتماد الحلال"، فإن المعرض سيستقبل ممثلين عن مختلف القطاعات بدءا من المواد الغذائية مرورا بالتمويل والسياحة ومستحضرات التجميل، والنشر وصولا إلى التعليم.
ومن المتوقع أن يشارك في نسخة هذا العام من "حلال إكسبو"، زوار من أكثر من 25 دولة.
ويشهد المعرض الذي يعد الأكبر من نوعه عالميا في مجال منتجات الحلال، لقاءات بين مئات وفود المبيعات القادمة من البلدان المختلفة، واجتماعات تسويقية وتجارية، في خطوة تستهدف لتعزيز مكانة القطاع الحلال في العالم.
كما ستشارك في المعرض، مؤسسة اعتماد الحلال التابعة لوزارة التجارة التركية، حيث توجد لها منصة خاصة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!