ترك برس
في إشارة جديدة على تعمق الخلافات بين أنقرة وموسكو بشأن الوجود العسكري الإيراني في سوريا، أكد باحث إيراني مقرب من النظام الحاكم أن روسيا لا تستطيع طرد إيران من سوريا، لأن إيران حضرت بناء على دعوة من النظام السوري ولن تغادر إلا بناءً على طلبه.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، صرح الأسبوع الماضي بأنه توصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى هدف مشترك بإخراج القوى الأجنبية من سوريا، والاتفاق على تشكيل طاقم مشترك سيعمل على تحقيق هذا الهدف بمشاركة جهات أخرى. وذلك في إشارة الى القوات الإيرانية وأذرعها العسكرية المنتشرة هناك.
وقال محمود شوري، الباحث في شؤون روسيا والقوقاز "إن إنشاء مجموعة عمل دولية لانسحاب القوات الأجنبية من سوريا يعد مقياسًا للتعاون بين إسرائيل وروسيا حول مستقبل سوريا ومسألة انسحاب القوات الأمريكية التي تم التفاوض عليها خلال زيارة نتنياهو لموسكو، ولكن لا توجد صيغة عملية لهذه المجموعة بعد."
وأضاف الباحث الإيراني في حديث لموقع Persia Digest أن "الإسرائيليين لديهم مخاوف كبيرة في سوريا، ومن بينها مراقبة القوات الإيرانية في هذا البلد، حيث تحاول تل أبيب تقليص أو إنهاء الوجود الإيراني في سوريا على المدى الطويل باستخدام النفوذ الروسي. لكن يبقى أن نرى مدى نجاحها في هذه التفاعلات."
وأردف أن "روسيا لا يمكنها أن تطلب من إيران أومن أي بلد آخر مغادرة سوريا. ولكن عندما تعود الأوضاع إلى طبيعتها في سوريا، يجب مناقشة انسحاب جميع القوات العسكرية الأجنبية ويبقى القرار النهائي في يد النظام السوري، ولن تغادرإيران إلا بناءً على طلبه. والأهم من ذلك أن السوريين لا يسعون إلى مغادرة إيران ، لأن هذا الوجود أمر لا مفر منه ولا يمكن استبعاده بسهولة."
وفي تعليقه على لقاء نتنياهو وبوتين أشار شوري إلى أن تشكيل مجموعة عمل دولية لانسحاب القوات الأجنبية من سوريا لا يعني أن موسكو تسعى لانسحاب الدول الأخرى أوأن لديها القوة للقيام بذلك، ولكن المباحثات بين بوتين ونتنياهو تأتي في إطار النقاشات حول الانسحاب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!