ترك برس
أشار الكاتب يفغيني بوزنياكوف، في صحيفة "فزغلياد" الروسية، إلى أن حزب "DAVA" المؤيد لتركيا "يستخدم استياء الأقلية المسلمة في ألمانيا كوقود سياسي".
ويتزايد عدد المسلمين في الاتحاد الأوروبي بشكل مطرد. أصبح من المعروف أن حزب DAVA الميّال إلى تركيا سيشارك في المنافسة على مقاعد البرلمان الأوروبي. ذكرت صحيفة بيلد ذلك، عبر قناتها على تيليغرام.
ويقول الكاتب إن التحالف الديمقراطي من أجل التنوع والارتقاء (DAVA)، قوة ألمانية جديدة، تخطط لخوض انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو المقبل، حسبما نقلت وكالة "RT".
ونقل الكاتب عن الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر، قوله إن هذا التحالف قريب للغاية من حزب العدالة والتنمية القومي الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف راهر أن "السلطات الألمانية تشعر بقلق حقيقي من ظهور هذه القوة السياسية. فـ DAVA يلفت الانتباه إلى التمييز اليومي ضد "الأشخاص ذوي الأصول الأجنبية"، ويطالب بحصولهم على حقوقهم الكاملة.
فغالبًا ما يواجه هؤلاء المواطنون التمييز عند البحث عن سكن أو عن وظيفة، حيث لا يُنظر إليهم كأعضاء كاملي العضوية في المجتمع الأوروبي".
"وهكذا، يجذب DAVA ناخبيه بشعارات بسيطة للغاية. يعتزم هذا الحزب محاربة فقر الأطفال والمسنين، بمساعدة الإعانات الاجتماعية. ويدعو أيضًا إلى وضع سياسة عملية تجاه اللاجئين".
وختم راهر بالقول: "بالطبع، لن يصوت الألمان العاديون لمثل هذه القوة السياسية. ومن الواضح أن التركيز ينصبّ على العدد الكبير من السكان الأتراك في ألمانيا.
لا أظن بأن DAVA سيكون قادرا على تحقيق نتائج جيدة في الانتخابات الصيفية للبرلمان الأوروبي، لكنه، مثل غيره من التجمعات السياسية المشابهة، لديه بالتأكيد مستقبل كبير في الاتحاد الأوروبي المعاصر".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!