ترك برس
عبّر الأكاديمي الإسرائيلي البروفيسور آفي برئيلي، وهو مؤرخ في جامعة النقب، عن مخاوفه بشأن التطورات الجيوسياسية في سوريا وتأثيرها على العلاقات التركية الإسرائيلية.
وقال برئيلي في مقال بصحيفة إسرائيل اليوم، إنه وقبل وقت طويل من سيطرة من وصفهم بـ"الإسلاميين" على المحور بين حلب ودمشق، بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بـ"توجيه سياسات عدائية" نحو الاحتلال، من خلال الحركات الدينية في القدس المحتلة، ودعمه لحكومة الإخوان في مصر ودعمه كذلك لحركة حماس، وتحركات في ليبيا والقرن الأفريقي والبحر الأحمر واليونان وقبرص.
وأضاف: "إذا استمرت هذه الاتجاهات، فإن الصراع سيأتي ولكن لا يعد هذا قضاء وقدرا، فقد يتغير النظام في تركيا، وإسرائيل لها مصلحة في تجنب الصراع. ويمكنها على سبيل المثال تقييد التعاون مع الأكراد السوريين الذين يشكلون تهديدا لتركيا بسبب ارتباطهم بمنظمة حزب العمال الكردستاني التي تعمل في تركيا". حسبما نقل موقع "عربي21".
وتابع برئيلي: "لكن إسرائيل لا تستطيع تجاهل عداء تركيا أو اتباع سياسة المهادنة، التي قد تشجع الهجوم لذلك، يتطلب الأمر اليقظة تجاه الاحتمالات بأن تركيا قد لا تقاوم الإغراء وتواجه إسرائيل في سوريا".
وشدد بالقول: "اليوم هناك خطر من تطور مشابه مع تركيا الإسلامية الحالية، هل بينما ننتظر بحذر الحسم في الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟"، متسائلا: يتشكل صراع استراتيجي بين إسرائيل وتركيا في الساحة السورية.. وهل ستعود تركيا إلى النموذج الإمبريالي لدولة ذات عدد سكاني كبير تتصادم مع إسرائيل، كما فعلت مصر وإيران؟".
وفي وقت سابق، قال أردوغان خلال القمة الحادية عشرة لمجموعة الدول الثماني النامية (D8) في القاهرة إنه يرى خطوات إسرائيل التي تتجاهل وحدة الأراضي السورية، بما في ذلك توسيع إجراءاتها الاستيطانية غير القانونية في مرتفعات الجولان.
وأضاف أردوغان: "يجب علينا كدول إسلامية أن نقود الخطوات التي يمكن اتخاذها ضد إسرائيل. لقد حظيت مبادرتنا الداعية لوقف بيع الأسلحة إلى إسرائيل بدعم 52 دولة ومنظمتين دوليتين، بما في ذلك العضوان الدائمان في مجلس الأمن. في البداية، من المهم للغاية فرض حظر على بيع الأسلحة إلى إسرائيل، وإنهاء التجارة مع إسرائيل وعزلها دوليا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!