ترك برس
دعا الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز آل سعود يوم الأربعاء إلى أن يرتقي التوافق بين السعودية وتركيا إلى مراحل متقدمة وأن تكون العلاقات بين قادة البلدين دون وسيط كما كانت في سابق عهدها.
وذلك في كلمة له خلال مشاركته بقمة البوسفور السابعة التي ينظمها منتدى التعاون الدولي برعاية من الرئاسة التركية تحت شعار "مستقبل عالمي: اقتصاد ذكي يركز على الإنسان" في مدينة إسطنبول.
وأكد الأمير على أهمية عدم السماح لأي طرف خارجي بالدخول بين البلدين، مشيرًا إلى أن هناك أطراف تترصد لتدمير العلاقات الطيبة الموجودة حاليًا بينهما.
وأشار إلى أن الأمة الإسلامية والعديد من القضايا العربية بأمس الحاجة إلى قوة السعودية وتركيا في الفترة الحالية، واصفًا كلا البلدين بأنهما محوران رئيسيان في المنطقة.
وذكر الأمير السعودي في معرض حديثه مثلا تركيا شهيرا مفاده "إكرام فنجان القهوة له خاطر يُحمد عليه الشخص أربعين سنة"، قائلًا: "لو كان فنجان قهوة واحد يمتلك كل هذه الأهمية، فما بالكم بأواصر تاريخية ودين مشترك يربط البلدين منذ زمن بعيد".
وعن تاريخ العلاقات بين البلدين، قال: "حافظت الدولة العثمانية على الحرمين الشريفين، وسهلت على المسلمين قضاء فريضة الحج في أفضل صورة، إلى أن انتقلت هذه المهمة الشريفة إلى المملكة العربية السعودية وتواصل أداءها حتى اليوم".
وأوضح الأمير أن السعودية تتفق مع تركيا حيال كثير من القضايا المتعلقة بالمنطقة، أبرزها القضية الفلسطينية.
ودعا الأمير كلا البلدين إلى التركيز أكثر على الموضوعات ذات الرؤى المشتركة، وطرح الجوانب الأخرى جانبا وعدم الإشارة إليها قدر الأمكان.
وأضاف قائلا: "يجب أن لا نسمح لنقاط الخلاف أن تؤثر على القضايا التي تحمل أهمية استراتيجية بين البلدين".
وعن القضية السورية، قال، "هدفنا الوحيد نحن وأشقاؤنا الأتراك هو دعم إخواننا السوريين".
وأردف، "تركيا ضربت لنا أفضل مثال خلال الأربع سنوات الماضية في قيم الأخوة والمحبة وتقديم يد العون للمحتاج".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!