ترك برس
قال الكاتب والصحفي السعودي، مشاري الذايدي، إن "إنهاء الغزو الإيراني لسوريا. وإيقاف التدخل الروسي، أمر من صميم الأمن القومي الخليجي والتركي. بل العربي قاطبة. لو كان بعض العرب يعقلون ويفكرون بعيدًا عن النفسية الكيدية و«الموديل» القديم في نظرية الأمن القومي العربي".
وفي مقال له بصحيفة الشرق الأوسط، أشار الذايدي إلى البيان المشترك الذي أصدرته المملكة العربية السعودية وقطر و الإمارات وتركيا قبل أيام حول الدعوة لجلسة عامة رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الوضع في سوريا.
وأضاف ملذايدي: "ملايين المهجرين والمشردين واللاجئين والمفقودين. بصور صادمة عن الضحايا الأطفال. النساء. العجزة. وعلى مدار الأسبوع. كارثة تكشف هوان العرب والمسلمين عن حماية أوطانهم. أهلهم. سيادتهم. كرامتهم. حاضرهم ومستقبلهم".
وتسائل الكاتب: "كيف يجوز للروسي. الآتي من أصقاع سيبيريا. وللشيعي الأفغاني الآتي من وديان هراة. وللإيراني المتدفق من قم وهمذان والعراقي الميليشياوي الغازي من أهوار الناصرية، وحارات التطرف في بغداد، وكيف يجوز لإرهابيي حسن نصر الله في لبنان، كل هؤلاء، من دول وعصابات، أن يحتلوا أرض وسماء وبحر سوريا".
وأضاف: يقتلون الأطفال والنساء. يقصفون اللاجئين أنفسهم. ولا يفعل مجلس الأمن شيئًا! إنها فضيحة كبرى. عار دائم. لا يمحى أبدًا. ولا يجوز التعايش مع هذا الحال، وكأنه لا يعنينا" كما ورد في البيان الرباعي الخليجي التركي".
وتابع: "كل يوم نتابع الجهود الأممية لملاحقة داعش والقاعدة". والإجراءات السريعة. وهذا أمر ممتاز. وجهد طيب مبارك مطلوب، لكن لا نرى التواتر نفسه والحماسة والسرعة والتوافق على وأد الإرهاب الإيراني القبيح في ديار العرب. في حلب المنكوبة. لماذا؟! هل الإنسان السوري والعراقي، في الموصل، رخيص لهذه الدرجة؟!".
وشدّد الذايدي على أن "العجيب أن الدوليين والأمميين يندهشون ويستنفرون ويذعرون من ازدهار العمل الداعشي في العالم. لكنهم هم أنفسهم يساعدون على توفير البيئة المثالية لتخليق الميكروبات الداعشية في مستنقع الغضب والثأر والحقد والنصرة".
ولفت الكاتب السعودي إلى أن "إغاثة حلب. كسر حصارها. إنقاذ أهلها من غيلان بشار ونصر الله وخامنئي وهادي العامري وبوتين. ليست مسألة إنسانية أخلاقية. بل مصلحة أمنية سياسية عليا. عليا جدًا".
وأصدرت السعودية والإمارات وقطر وتركيا الأحد 4 ديسمبر/كانون الثاني الجاري، بيانًا يطالب بعقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل إنهاء كارثة مدينة حلب السورية، وبخاصة في شرقها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!