ترك برس
أكد النقيب محمد الدخيل، المسؤول الأمني للمنطقة الشرقية في الجبهة الشامية، أن تركيا تعمل على إنشاء جيش وطني في سوريا بالتنسيق مع فصائل الجيش السوري الحر العاملة في درع الفرات.
وبحسب تقرير نشره موقع "عربي21"، تبذل قوات "الجيش السوري الحر" التي تقاتل في صفوف "قوات درع الفرات"، جهودا مشتركة مع تركيا من أجل تحويل نشاطها العسكري من التنسيق ضمن غرفة عمليات مشتركة، إلى المأسسة ضمن إطار جيش وطني سوري.
ونقل الموقع عن الدخيل إشارته إلى أن أنقرة تريد تنظيم وضبط المنطقة التي تتواجد عليها قواتها العسكرية، وهي خطوة بدأتها حين تشكيل جهاز الأمن والشرطة.
وأضاف الدخيل أن فصائل الجيش الحر تلاقت مصالحها مع تركيا في هذا الإطار، لا سيما وأن المنطقة مقبلة على مشاريع تقسيم، مشيرا إلى أنه سيكون إلى جانب الجيش الوطني وجهاز الشرطة والأمن العام؛ جهاز شرطة عسكرية كرديف في مناطق درع الفرات.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قال يوم الأحد الماضي، إن "الجيش السوري الحر يجب أن يكون الجيش الوطني في سوريا"، ما قد يمثل تحديا كبيرا بالنسبة لبلاده، لا سيما بعد انتهاء عملية السيطرة على مدينة الباب شرق حلب، من يد تنظيم الدولة.
بدوره، قال مصطفى سيجري، رئيس المكتب السياسي لـ"لواء المعتصم"، المنخرط ضمن عملية درع الفرات، إن الالتحاق بالجيش الوطني يعتبر "واجبا لمن أراد بناء سوريا المستقبل، بعيدا عن التكتلات والتحزبات وأمراء الحرب والمصالح الشخصية".
كما دعا لأن تكون نواة هذا الجيش وكوادره القيادية من "النخب والكفاءات وأصحاب القيم والمبادئ الصحيحة"، مضيفًا: "بات من الخطأ استمرار وجود الفصائل التي أثبتت التجربة فشل جميع محاولاتها في الاندماج لتشكيل قوة عسكرية، وبالتالي فإن الخطوة الأولى لتشكيل الجيش الوطني هي تشكيل نواة قوية".
وتابع سيجري: "لدى اكتمال الأعداد، يكون الباب مفتوحا للفصائل التي ترغب في العمل تحت سقف المؤسسة العسكرية الوطنية، التي تضمن حماية الشعب وإرادته بعيدا عن الإمارات الشخصية"، على حد وصفه.
وقد يعترض تحويل قوات الجيش السوري الحر العاملة في مناطق درع الفرات إلى جيش وطني، عدّة عقبات، في مقدمتها ارتباط الفصائل بتلك المتواجدة في ريفي حلب وإدلب.
فالتشكيلات العسكرية التي أعلنت انضمامها مؤخرا لحركة أحرار الشام، وبعضها منخرط ضمن عملية درع الفرات، ما زالت تنشط بشكل مستقل جزئيا، في حين أن قيام جيش وطني يحتاج إلى حل جميع الفصائل في درع الفرات؛ وفك ارتباطاتها التنظيمية، وحصرها بقيادة جديدة وفق هيكلية توضع لهذا السبب.
وأوضح النقيب محمد الدخيل؛ أن الفصائل التي أعلنت انضمامها لحركة أحرار الشام، وفي مقدمتها الجبهة الشامية، ستحل هياكلها التنظيمية لتنخرط بشكل فعلي داخل حركة أحرار الشام، وقد يحتاج هذا التحول إلى بعض الوقت ليس أكثر، وبالتالي تصبح بعد مرحلة وجيزة قيادة الجبهة الشامية، إلى جانب الفصائل الأخرى التي أعلنت بعض قطاعاتها الانضمام للحركة، منفصلة في مناطق درع الفرات، وهذا الأمر يجعل ترتيبات التجهيز للجيش الوطني أسهل نسبيا، وفق تقديره.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!