ترك برس
تعتزم الحكومة التركية استيراد منظومة صواريخ "إس – 400" الدفاعية في ضوء الاتفاقية المبرمة مع روسيا، فضلًا عن نقل تكنولوجيا إنتاجها، فما هي أبرز خصائص هذه المنظومة وكيف سيكون تأثيرها على قدرات الجيش التركي خلال المرحلة المقبلة.
وتُشير تقارير تركية إلى أن المنظومة توفّر حماية فعّالة ضد الصواريخ، وتعتبر من أكثر أنظمة الدفاع الجوي كفاءة في العالم، فقد بدأ الاتحاد السوفياتي بتطويرها بعد انتهائه من تطوير نظيرتها "إس – 300".
وقبل أيام، قال نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ، إن المهندسين والعلماء الأتراك سوف يطوّرون قدراتهم لتصنيع مثل هذه الصواريخ، بفضل استيراد تكنولوجيا انتاجها، في إطار الصفقة مع روسيا.
وأشار بوزداغ إلى أن تركيا ستقطع بذلك شوطا كبيرا على طريق الاكتفاء الذاتي، في مجال الصواريخ الدفاعية الجوية.
وشدد بوزداغ، على أن تركيا مضطرة لبناء منظومة دفاعية جوية خاصة بها، وتطوير قدراتها في التصنيع المحلي بهذا المجال، تحسبا لأي طارئ، لا سيما في حال امتناع الآخرين عن تزويدها بما تحتاجه في هذا الخصوص.
وبحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء، دخلت أنظمة "إس – 400" الخدمة الفعلية في الجيش الروسي اعتبارًا من عام 2007، وقد جاء تصميمها لتوفير درجة عالية من الحماية الفعالة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.
وتمتلك أنظمة "إس – 400"، باعتبارها واحدة من أهم أنظمة الدفاع الجوي في العالم، قدرات فعالة على حماية الأجواء وتدمير الطائرات المقاتلة.
كما تدمر طائرات التحكم، والاستطلاع، والطائرات الاستراتيجية والتكتيكية والصواريخ البالستية ومجمعات الصواريخ البالستية التشغيلية التكتيكية، والأهداف التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وتتكون الكتيبة الواحدة المشغلة لأنظمة "إس – 400"، من قيادة عمليات محمولة واحد على الأقل، و8 منصات قاذفة و32 صاروخًا.
تتحكم أنظمة "إس – 400" بصواريخها القصيرة والمتوسطة والطويلة في آن واحد، وتستطيع الكشف عن الأهداف الموجودة على بعد 600 كيلومترًا، فيما تبلغ سرعة صواريخها 4.8 كيلومترًا في الثانية. كما يستجيب النظام للهدف في أقل من 10 ثوانٍ.
يبلغ بعد المدى المجدي 400 كم للأنظمة طويلة المدى طراز (40N6)، و250 كم للأنظمة طويلة المدى طراز (48N6)، و120 كم للأنظمة متوسطة المدى طراز (9M96E2)، فيما يبلغ بعد المدى المجدي 40 كم للأنظمة قصيرة المدى طراز (9M96E).
كما تدخل العديد من الطائرات ضمن أهداف أنظمة "إس – 400"، أبرزها طائرات الشبح (B-2) و(F-117)، والقاذفات الاستراتيجية (B-1) و(F-111) و( B-52H)، إضافة إلى طائرات الحرب الإلكترونية وطائرات الاستطلاع والإنذار المبكر والطائرات المقاتلة وصواريخ كروز وتوماهوك والصواريخ البالستية.
وحول المواصفات العامة لأنظمة "إس – 400"، فتستطيع صواريخها الوصول إلى ارتفاع 35 كم، ويبلغ مدى الرادار 500 - 600 كم، ومدى اكتشاف الأهداف 600 كم، وعدد الأهداف الجاري متابعتها في آن واحد حتى 300 هدف.
ويبلغ مدى تدمير الأهداف الايرودينامية 3 – 240، ومدى تدمير الأهداف البالستية 5- 60 كم، والارتفاع الأقصى للهدف المستهدف 27 كم، والارتفاع الأدنى للهدف المستهدف 100 مترًا.
كما تبلغ السرعة القصوى للهدف المدمر 4800 كم، وعدد الأهداف المدمرة في وقت واحد 36، فيما تبلغ عدد الصواريخ الموجهة في وقت واحد 72 صاروخًا.
ولم تتفاوض روسيا حتى الآن على بيع أنظمة "إس – 400" إلا مع الصين وتركيا، وأعلن مسؤولو الصناعات الدفاعية الروس بدء إنتاج ذلك النوع من الأنظمة للصين اعتبارًا من شباط/ فبراير الماضي، على أن يتم تسليمها لبكين قبل عام 2018.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل أيام، "لقد بحثنا هذه الصفقة أكثر من مرة مع الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (ناتو) وفي مقدمتهم الولايات المتحدة".
أفاد أردوغان "أن تلك الدول (أعضاء الحلف) لم تعطنا تلك الأسلحة (المنظومة الصاروخية)، فقلنا لندبر أمورنا بأنفسنا، لأهميتها في دفاعاتنا، لا سيما أن اليونان العضوة بالحلف لديها منظومة (إس-300)".
وأشار إلى أن أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، قال في أكثر من مناسبة إن كل دولة بالحلف لها وحدها قرار تأسيس أنظمة دفاعاتها، مضيفا "لذلك قمنا باتخاذ ما يلزم بخصوص الدفاع عن تركيا".
وفي وقت سابق الشهر الجاري، أعلن مستشار روسي أنه تم توقيع اتفاقية بيع بلاده منظومة (إس 400) إلى تركيا، لافتا إلى أن الاتفاقية "على وشك التنفيذ".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!