ترك برس
دعا المحلل السياسي البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، آدم غاري، القيادة التركية إلى البدء في اتخاذ خطوات التحول إلى تقويم العملة التركية بالذهب (Gold Standard) بدلا من الدولار، لتجنب ضغوط المضاربين على الليرة.
وقال غاري في مقال نشره موقع "يوراسيا فيوتشر" إن المضاربين يبذلون كل ما في وسعهم في الفترة التي تسبق الانتخابات المحلية لزيادة الضغط على الليرة التركية، مثلما فعلوا قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام الماضي.
وأضاف أن إعلان البنك المركزي التركي عزمه زيادة احتياطياته، يعد حلا جيدا على المدى القصير والمتوسط، لكن على المدى الطويل، يجب على تركيا التفكير بجدية في التحول إلى معيار الذهب التقليدي.
وأوضح أن تركيا في وضع جيد للبدء في التحول التدريجي إلى معيار الذهب، لأن الاقتصاد التركي، على عكس البلدان الكبيرة التي تحتاج إلى احتياطي كبير من الذهب للحفاظ على مستويات المعيشة الحالية أو الدول الفقيرة التي لا تملك وسيلة لشراء ما يكفي من الذهب لتشغيل حتى اقتصاد صغير، هو الاقتصاد الذي يستمر في النمو مع وجود إمكانات هائلة للنمو على المدى الطويل.
ولفت إلى أن التحول إلى معيار الذهب سيستغرق سنوات حتى تتمكن تركيا من جمع احتياطيات من الذهب، إلا أنه يمكن التسريع بهذه العملية إذا شجعت أنقرة دولا أخرى على إيداع الذهب في تركيا، مثلما فعلت فنزويلا بتخزين الذهب في إنجلترا.
وأشار غاري إلى أن ربط الليرة بالذهب سيكون له كثير من المزايا:
1. قيمة الذهب محمية إلى حد كبير من الظروف الجيوسياسية، بل إن الذهب يميل إلى الارتفاع في أوقات الأزمات العالمية، بينما تنخفض قيمة العملات المدعومة من غير المعادن.
2. لا يستطيع جورج سوروس وأمثاله التلاعب بسعر الذهب، مثلما يستطيعون التلاعب بالعملات الورقية.
3. المعيار الذهبي هو الطريقة الوحيدة للحفاظ على نمو مرتفع من خلال أسعار فائدة منخفضة دون التسبب في التضخم.
4. إن التحول إلى معيار الذهب، سيجعل كثيرا من الدول على استعداد لإقراض البلد، لأنهم يعلمون أنه سيتم سداد القروض بعملة تحتفظ بقيمتها.
5. معيار الذهب محصن من التحولات السياسية الداخلية.
6. من شأن المعيار الذهبي أن يجعل الطاقة المستوردة أرخص مقابل تحويل الليرة إلى الدولار.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!