ترك برس
علّقت وزارة الخارجية الروسية على وصول سفينة تركية جديدة شرق البحر الأبيض المتوسط لإجراء عمليات تنقيب عن الطاقة بالقرب من جزيرة قبرص.
وتعارض قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيانات عدة، أن سفن تركيا إنما تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل ذلك.
الخارجية الروسية قالت إن موسكو "تتابع بقلق تطور الأوضاع في المنطقة"، ووصفت الخطوة التركية بأنها "انتهاك لسيادة قبرص". بحسب وكالة (RT).
وزعمت أن هذه الخطوة "لا يمكن أن يساهم في تهيئة الظروف لحل عادل وثابت وقابل للحياة لقضية القبارصة".
ودعت إلى "الامتناع عن خطوات تؤدي إلى توتر الأزمة المحتملة في شرق المتوسط، وإلى التحلي بضبط النفس والحكمة السياسية والسعي إلى تسوية الخلافات عبر الحوار مع احترام مصالح الكل".
واعتبرت أن هناك ضرورة لإعادة إطلاق المفاوضات حول تسوية قضية قبرص بهدف إيجاد حلول على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الشأن. وأكدت كذلك استعدادها لدعم الجهود في هذا الصدد.
من جهة أخرى قالت قبرص الرومية إن إرسال سفينة التنقيب الثانية "تصعيد من تركيا لانتهاكاتها المتكررة لحقوق قبرص السيادية التي يكفلها قانون الأمم المتحدة للبحار والقانون الدولي، وهو أخطر انتهاك لسيادة جمهورية قبرص".
وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان أن "عزم تركيا المعلن عن القيام بعملية تنقيب جديدة غير قانونية شمال شرقي قبرص يثير قلقا بالغا"، بحسب وكالة رويترز.
وكانت وكالة الأناضول التركية الرسمية نقلت عن وزير الطاقة التركي فاتح دونميز قوله السبت إن سفينة الحفر التركية "ياووز" ستبدأ التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط خلال أسبوع.
وتؤكد تركيا أنها لن تسمح لشركات الطاقة بالقيام بأنشطة التنقيب والإنتاج في المناطق التي تدخل في نطاق الصلاحيات البحرية لجمهورية شمال قبرص التركية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "بعض الأصوات المزعجة تصدر بين حين وآخر من هنا وهناك، لكن هذه الأصوات لن تثني تركيا عن مساعيها في البحث والتنقيب بالمتوسط".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!