ترك برس
سلّط تقرير نشره موقع "الجزيرة نت"، على أبرز أقوى الجيوش على مرّ التاريخ، وفي مقدمتها الجيش العثماني الذي تجاوزت نفوذه القارة التي ظهر فيها.
ونقل التقرير عن الكاتبان، زاكاري كيك وأخيليش بيلالاماري، في تقرير لهما نشرته مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية، قولهما إن الجيوش هي الأهم من بين جميع عناصر القوى العسكرية الأخرى لسبب بسيط، وهو أن الناس يعيشون على الأرض ولا يتوقع أن يتغير ذلك في المستقبل.
ووفقًا للعالم السياسي الشهير جون جوزيف ميرشايمر، كانت حرب المحيط الهادي ضد اليابان "حرب القوى العظمى الوحيدة في التاريخ الحديث التي لم تكن القوة البرية وحدها فيها هي المسؤولة بشكل أساسي عن تحديد النتيجة، بل كانت القوة الجوية أو البحرية، أكثر من مجرد عامل مساعد، ومع ذلك، يؤكد ميرشايمر أن "القوة البرية لعبت دورا حاسما في هزيمة اليابان".
وأوضح الكاتبان أن الجيوش تعد أهم عامل في تقييم القوة النسبية للأمة، ويمكن تحديد أقوى الجيوش من خلال قدرتهم على الانتصار في المعارك بشكل حاسم ومستمر، فضلا عن المدى الذي سمحوا لدولهم بالسيطرة على الدول الأخرى.
وأشار التقرير إلى أن الجيش العثماني دخل معظم مناطق الشرق الأوسط والبلقان وشمال أفريقيا في ذروة سلطانه، حيث سيطر على جيرانه المسيحيين والمسلمين. فضلا عن ذلك، فتح القسطنطينية (إسطنبول)، وهي واحدة من أكثر المدن التي لا يمكن اختراقها في العالم، في عام 857هـ/ 1453م. وكانت الإمبراطورية العثمانية الوحيدة التي تتألف من عشرات الدول، كما أنها تمكنت من الدفاع عنها ضد جيرانها حتى القرن التاسع عشر.
وقد بدأ الجيش العثماني في الاستفادة من المدافع والبنادق قبل أعدائه الذين استمر الكثير منهم في القتال باستخدام أسلحة القرون الوسطى، وهو ما ساعد الإمبراطورية العثمانية في البروز عندما كانت لا تزال إمبراطورية صغيرة.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن إحدى المزايا الرئيسية للعثمانيين في استخدام وحدات مشاة خاصة متكونة من النخبة والمسماة الإنكشارية. والجدير بالذكر أن أعضاء وحدات الإنكشارية دُربوا منذ الصغر على أن يكونوا جنودًا، وبالتالي كانوا مخلصين وفعالين للغاية في ساحة المعركة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!