ترك برس
تحدث مدير المركز التركي لدراسات آسيا والمحيط الهادئ، البروفيسور سلجوق تشولاق أوغلو، عن احتمال شراء تركيا دفعة جديدة من منظومات "إس-400" للدفاع الجوي و"العقوبات غير الرسمية" ضدها والوضع في العلاقات الأمريكية التركية.
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة "أوراسيا إكسبرت" الروسية، حسبما نقلت وكالة "RT".
وقال تشولاق أوغلو:
الحكومة التركية الآن في موقف صعب، فيما يتعلق بشراء إس-400. فمن ناحية، وقعت أنقرة عقدا مع موسكو لشراء منظومة الدفاع الجوي الروسية واستخدامها، ومن ناحية أخرى، تتعرض أنقرة لضغوط شديدة من واشنطن.
تخضع صناعة الدفاع التركية لعقوبات غير رسمية من الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى. لذلك، تحاول الحكومة التركية كسب بعض الوقت قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن شراء الدفعة الثانية من إس-400.
شكر الأمين العام للناتو مؤخرا تركيا على ضمان أمن مطار كابل. يرى بعض الخبراء أن هذا سيمنح تركيا فرصة لبناء جسور مع الولايات المتحدة. ما تعليقكم على ذلك؟
أدى السقوط السريع غير المتوقع للحكومة الأفغانية واستيلاء طالبان الكامل على السلطة في البلاد قبل الانسحاب الكامل لقوات الناتو إلى خلق فرصة للرئيس أردوغان لبدء العلاقات مع الرئيس بايدن من "صفحة بيضاء".
قدمت أنقرة نفسها كمزود للخدمات الأمنية في مطار كابل ووسيط بين طالبان والولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى. حتى الآن، تعمل خطة أنقرة بشكل جيد، وتتمتع الحكومة التركية بعلاقة أكثر كثافة مع إدارة بايدن. ولعل الوضع الجديد في أفغانستان جعل إدارة بايدن تتوقف عن الدفع بالقضايا الإشكالية مع الحكومة التركية إلى المقدمة. ومع ذلك، فمن شأن شراء مجموعة جديدة من منظومة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات إس-400 أن يغير بشكل جذري هذه الأجندة الإيجابية بين أنقرة وواشنطن.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
