أصبح مفهوم السياحة الحلال أكثر انتشارا في القطاع السياحي والذي بدأ يبدي اهتماما بشكل أكبر لهذا النوع من السياحة المتنامي خلال السنوات الاخيرة. وانتقل مفهوم "الحلال" إلى القطاع السياحي مؤخرا بعد أن كانت يستخدم حصراً في قطاع الصناعات الغذائية وصناعة المواد التجميلية.
ويتلخص تعريف مصطلح السياحة الحلال في القيام بالنشاطات السياحية وفق أنظمة وتعليمات الشريعة الإسلامية. فمثلا يمنع الاختلاط في المواقع السياحية بين الرجال والنساء ولا تقدم المشروبات الكحولية مع التركيز على توفير الأطعمة الحلال للزبون في الفنادق، والتي من الضروري أن تحتوي على مسجد. إضافة الى ذلك تراعي البرامج السياحية أوقات الصلاة.
وتبلغ نسبة السياح المسلمين الراغبين باستخدام خدمات السياحة الحلال حول العالم حوالي 51% من إجمالي السياح المسلمين.
العوائد الاقتصادية لهذا القطاع المتنامي باتت تلفت أنظار الاقتصاديين في الآونة الاخيرة، حيث أنفق 69 مليون سائح مسلم 70 مليار دولار خلال عام 2013، لتحتل ماليزيا المرتبة الأولى عالميا في نسبة الجذب لقطاع السياحة الحلال.
وتوقع معهد دراسات المواصفات الأمريكي نمو هذا القطاع حتى عام 2020 بنسبة 4.7% سنوياً.
أما في تركيا فقد بدأ في السنوات الخمس الأخيرة استخدام مفاهيم السياحة الحلال والفنادق الحلال للإشارة إلى المرافق السياحية وفق الشريعة الإسلامية. حيث ترتفع في تركيا بشكل ملحوظ أعداد الفنادق التي تخاطب الفئة المتدينة، إذ يبلغ عدد الأسرة في هذه الفنادق ثلاثين ألف سرير من أصل مليون سرير هي الطاقة الاستيعابية الكاملة للفنادق التركية.
ويفضل السياح المحليون والأتراك المقيمون في أوروبا الإقامة في هذه المناطق بشكل أكبر، في حين تبلغ نسبة إشغال هذه الفنادق سنوياً 90%، بينما تنخفض هذه النسبة في الفنادق السياحية الأخرى إلى 60%، وهو ما يدل على أهمية الفرص الكامنة في مجال السياحة الحلال في تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!