ترك برس
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنه لا مكان في المستقبل لمعاداة الإسلام ولا للعنصرية ولا لمعاداة الأجانب.
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر صحفي بختام زيارته إلى مدينة نيويورك الأمريكية للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف فيدان أن "تبنّي الأمم المتحدة ومجموعة العشرين قرارات تدين الاعتداء على الكتب المقدسة ولجوء السويد والدنمارك إلى تغيير قوانينها (حول الاعتداء على الكتب المقدسة) يثبت توصّل العالم الإسلامي إلى نتائج عند تحرّكها بشكل مشترك".
وتابع: "سنواصل المسير على هذا النحو. لا مكان في المستقبل لمعاداة الإسلام ولا للعنصرية ولا لمعاداة الأجانب".
يشار إلى أن وتيرة خطاب وممارسات الكراهية ضد الأجانب تزايدت بشكل ملحوظ في تركيا مع بداية الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث لعبت أطياف من المعارضة كثيرا على وتر التخويف والتحذير من الأجانب، خصوصا اللاجئين وعلى رأسهم السوريون.
وكان من تبعات ذلك حوادث عنصرية عدة، كان آخرها اعتداء تركي على سائح كويتي بولاية طرابزون شمالي شرقي البلاد يوم 17 سبتمبر/أيلول الجاري.
وكثفت السلطات التركية مؤخراً من حملتها ضد الممارسات والخطابات العنصرية، وآخر انعكاسات ذلك على أرض الواقع توقيف 27 شخصاً في عمليات متزامنة نُفذت في 14 ولاية شملت مديري الحسابات والمواقع المتهمة ببث "خطابات الكراهية والعنصرية" على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي وقت سابق من السبت، أصدرت محكمة قراراً بسجن 8 من مديري حسابات ومواقع متهمة ببث "خطابات الكراهية والعنصرية".
وإلى جانب قرارات السجن، قضت المحكمة بحظر سفر 15 متهماً إلى خارج تركيا، فيما أطلقت سراح 4 آخرين عقب استكمال التحقيق معهم في النيابة العامة.
ومن بين من قضت المحكمة بسجنهم مديرا موقعي "Aykırı" و"Haber Report" وحساب "Muhbir" على منصة إكس (تويتر)، والذين كانوا يتصدرون مستهدفي المهاجرين خلال الآونة الأخيرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!