ترك برس
لاقى استهداف إسرائيل لمستشفى الأهلي في قطاع غزة، صدى واسعاً في أروقة السياسة التركية، حيث طالبت وزارة الخارجية بمحاسبة المتورطين فيما أصدرت أحزاب البرلمان بياناً مشتركاً أدانت فيه الهجوم.
وفي بيان له فور الحادثة، أعربت الخارجية التركية عن شعورها بالغضب إزاء استهداف مستشفى في غزة، مدينة بشدة هذه "الهجمات الوحشية".
وأكدت أنه "لا مفر من محاسبة العقلية التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر وتهاجم المستشفيات والمدارس أمام القانون الدولي والضمير الإنساني".
وترحّم البيان على ضحايا الهجوم الإسرائيلي متمنياً السلامة والشفاء العاجل للمصابين.
بدوره، أصدرت أحزاب البرلمان التركي بياناً مشتركاً أدانت فيه بأشد العبارات الهجوم على المستشفى في غزة معتبراً الهجوم "جريمة ضد الإنسانية".
وأكد على متابعة التطورات في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، معربا عن حزنه العميق من استشهاد مئات الفلسطينيين وعدد كبير من الإصابات جراء استهداف مستشفى المعمداني.
وتابع: "نأسف لاستمرار إسرائيل في تصعيد هجماتها ضد سكان غزة، بشكل ينتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وندعو بالرحمة لأشقائنا الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم في الهجمات ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
وأردف: "ككتل نيابية للأحزاب والنواب ندعو برلمانات العالم إلى اتخاذ موقف ومبادرة لوقف هذه الوحشية".
ومساء أمس الثلاثاء، سقط 500 قتيلاً على الأقل في قصف شنته مقاتلات إسرائيلية، على ساحة المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.
وتحول المستشفى الأهلي المعمداني إلى ساحة لأكبر مجزرة في تاريخ قطاع غزة، حيث أحال قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المئات من المرضى والنازحين -معظمهم من النساء والأطفال- إلى أشلاء.
ويعد مستشفى المعمداني أقدم مشفى في قطاع غزة، وبني قبل نكبة فلسطين بأكثر من نصف قرن وسط مدينة غزة في أحد المربعات السكنية المكتظة بحي الزيتون.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة الذي يعاني من حصار مطبق منذ سنوات.
إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.
وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مئات القتلى وآلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وسط حديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!