ترك برس
أشار الكاتب "عمر عادل غول"، المترجم في رئاسة الجمهورية التركية، إلى أن تركيا تمتلك سبع نقاط لا توجد دولة أخرى في العالم تفوقها بها.
جاء ذلك في مقال له بعنوان "سبع نقاط فاقت بها تركيا العالم بأسره"، نشرته "هافينغتون بوست عربي"، وقال فيه، إنه "بعد حقبة طويلة الأمد من التراجع الثقافي والعلمي والاقتصادي الذي ساد الدولة التركية أتى لهذه النبتة الصالحة التي أسست على يد المسلمين من يرويها وينعشها ويعيدها مثمرة تؤتي أكلها كل حين، لم يقف الأمر عند هذا الحد ولم تكتفِ تركيا بأن نكون في مصاف الدول المتقدمة بل طمحت لأن تكون الأولى، لكن هل استطاعت أن تصل إلى هذه المرتبة؟ لربما لم تستطع الوصول إلى هذه المرتبة في كل الأمور لكنها تمتلك سبع نقاط لا توجد دولة أخرى في العالم تفوقها بها".
وأضاف غول:
النقطة الأولى من هذه النقاط هي في المجال العسكري؛ حيث تمتلك تركيا طرازاً متميزاً قامت بتطويره من الدبابات من نوع "Altay" التي صنعت في تركيا 100% وتعد من أفضل أنواع الدبابات العالمية؛ حيث فاقت قرينتها الألمانية "ليوبار" التي كانت تعد أفضل دبابة في العالم من حيث السرعة والتقنية وكلفة التصنيع، وقد تم تصنيع أربعة أصناف مختلفة من هذه الدبابة، ومن المقرر أن تبدأ تركيا بالإنتاج السريع لهذا النوع من الدبابات عام 2018 م حيث تطمح تركيا إلى أن تصنع أكثر من 1000 دبابة من هذا النوع، وأن تقوم بتصديرها للدول العربية، وخاصة دول الخليج وبهذا تكون تركيا قد فاقت الدول التي لها تاريخ في صناعة الدبابات يمتد لأكثر من 100 عام، وهذا مبعث فخر لتركيا الجديدة.
النقطة الثانية: هي التفوق على دول العالم كلها في مجال البرمجيات والقرصنة ، فبحسب ما أورده الموقع الإيطالي المختص بالترتيب العالمي للمهكرين " zone-h " فإن المراتب الأولى محتلة من قبل مبرمجين أتراك، حيث قام أفضل المهكرين الأتراك بتهكير 147 ألف موقع، وفي عام 2008 استطاع الهكر التركي iskorpitx تهكير 40 ألف موقع خلال عشر دقائق، وهو ما أثار غرابة العالم بأسره، وفي وصف لهذا الهكر نشره أحد الصحفيين الذين قابلوه قال عنه بعد الوصول له بصعوبة "إنه شاب في مقتبل العمر متواضع يعمل محاسباً اتجه نحو التهكير انتقاماً ممن هكر لعبة كان يلعب بها وأخسره نقاطه التي ربحها وقد وضع لنفسه برمجة خاصة به وعمل عليها بجد".
النقطة الثالثة: في مجال الرياضة: حيث حققت تركيا لقب الهدف الأسرع في تصفيات كأس العالم، حيث سدد اللاعب التركي "هاكان شكور" هدفاً في مرمى كوريا الشمالية في الثانية الـ11 من المباراة التي جمعتهما عام 2002 وبهذا انتزع اللقب الذي كانت لتشيكوسلوفاكيا قد حازته في مباراتها ضد المكسيك عام 1962 في الثانية الـ15.
النقطة الرابعة: نعود نحو المجال العسكري إلى القوات الخاصة التركية ذات القبعات الحمر التي لمع نجمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، والسؤال هو هل تعد هذه القوات أفضل القوات في العالم؟ لا يوجد في العالم إحصاء لتفوق القوى الخاصة في المجال العسكري، لكن حلف شمال الأطلسي يعد أكبر منظمة عسكرية في العالم، ففي عام 2005 جرت منافسة بين القوات الخاصة للدول الأعضاء فيه شاركت فيها ألمانيا وفرنسا وأميركا لكن الفائز كان أصحاب القبعات الحمر، فقد حصلوا على المرتبة الأولى لاجتيازهم كافة المراحل بنجاح وتميز، وهذا النجاح عائد إلى التدريب الدائم الحي في حربهم الحقيقية ضد الإرهاب في جنوب وشرق تركيا.
النقطة الخامسة : تمتلك تركيا أفضل كلاب العالم، وهي كلاب الكانغال التي تعد الأفضل في العالم من حيث الحراسة والوفاء، ويعود موطنها الأصلي إلى محافظة سيواس التركية وهو معروف عبر التاريخ والتراث العربي باسم الكلب الكردي، وقد نشر عنه إخلاصه لأصحابه وصبره وشراسته في وجه الأعداء وحبه للأطفال وهو محمي الآن من قِبل الحكومة التركية، وقد قامت منظمات حماية الحيوان بالطلب من تركيا أن ترسل عدداً من هذه الكلاب لحماية الأفارقة من خطر الفهود التي تهاجمهم فيقومون بقتلها ولحماية الفهود من الانقراض.
النقطة السادسة: هي المطار الثالث الذي يجري إنشاؤه حالياً في اسطنبول، وقد شارف على الانتهاء وهو المطار الأكبر في العالم، حيث تصل طاقته الاستيعابية إلى 150 مليون مسافر وهو المطار الأول في العالم الذي يستوعب هبوط طائرتين في اللحظة ذاتها، وقد فاق بذلك مطارَي بكين وأتلانتا.
أما النقطة الأخيرة فهي معدن البورون الذي يعد الذهب الأبيض للقرن الحادي والعشرين وهو معدن هام جداً ويعد الأعلى تصديراً وتصنيعاً في العالم وتمتلك تركيا في أرض الأناضول 70 % من احتياطي البورون الموجود في العالم، ولها في السوق حصة 72% بينما تتلوها روسيا بنسبة 7% وأميركا بنسبة 6% وهو رقم كبير جداً وتفوق إيرادات تركيا من هذا المعدن المليار دولار سنوياً، وقد كانت تركيا تبيعه دون تخصيب، أما الآن فإنها تبيعه خاماً وبنصف تخصيب وبتخصيب تام، ويستخدم هذا المعدن في الطيران الحربي وصناعة الأسلحة لعدم احتراقه، وهناك عدة مجالات كثيرة يدخل فيها البرون حتى في إطفاء حرائق المفاعلات النووية، ويعد تخصيب البورون سبباً لرفع سعره بشكل كبير؛ حيث يرتفع سعره مخصباً خمسين ضعفاً عن سعره وهو خام، وقد كانت تركيا تبيعه خاماً وتشتريه مخصباً، لكنها الآن تتوجه إلى زيادة العمل على تخصيبه لزيادة الإيرادات في هذا المجال.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!