ترك برس

قال كبير مستشاري رئاسة الجمهورية التركية، ياسين أقطاي، إن حجارة أطفال فلسطين قادرة على قهر الاحتلال الإسرائيلي، وإنه لا يمكن للظلم أن يبقى أبد الدهر ولن تستمر سيطرة إسرائيل على العالم.

وأكّد أقطاي، في حديث إلى صحيفة "الشرق" القطرية، أن حرية من هم واقعون تحت الاحتلال مفتاحها في القدس التي كانت طوال التاريخ مرآة لما يحدث حول العالم، كما كان العالم مرآة لما يحدث في القدس.

ولفت إلى أن هناك من يصمدون صمود الشجعان في القدس، وهناك من يقاومون دون أن يفقدوا ذرة من قدرتهم على المقاومة بعدما بترت أقدامهم في الهجوم الوحشي الذي تعرضوا له خلال المقاومة السابقة، فهم يقاومون هذه المرة جالسين على ركبهم.

وتابع: غزة ورام الله تنتفضان بشبابها وعجزتها ورجالها ونسائها لتعلن للعالم أجمع في شموخ فريد: ان سيطرة قطاع الطرق على العالم لن تستمر أبد الدهر، يقولون "لن يكون قُطّاع الطرق حكاما للعالم أبدا!".

وبيّن أن هذا الصوت يتحول إلى كابوس بالنسبة لإسرائيل التي تعتبر جناحا لقُطّاع الطرق في فلسطين، وعلى الرغم من ذلك تخشى ظل المقاومة، ويتحول شعورها إلى خوف مفزع وجنوني لا تستطيع السيطرة عليه داخل قلبها، بالرغم من كل أسلحتها القوية.

وفي تقييمه لطبيعة الموقف التركي حيال التطورات في القدس وفلسطين، يقول الباحث في الشؤون التركية "سعيد الحاج"، في مقال بصحيفة "عربي21"، إن الأتراك يدركون أن خطوة نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس ليست مجرد حدث عادي أو مرتجل، وأن ارتداداتها لن تقتصر على الفلسطيينين وحدهم.

ويضيف الحاج: "يعلم الأتراك بالتأكيد خطورة ذلك على فلسطين والمنطقة، ويستشعرون حتماً مدى الآمال المعلقة عليهم والأنظار المتطلعة لهم، ما يمكن أن يساهم في تطوير الموقف وتغذيته بقرارات عملية إضافية..

خصوصاً إذا ما كانت بعض الدول العربية والإسلامية على قدر الموقف وحساسيته بما يفتح المجال على قرارات وتحركات جماعية توسّع من إمكانات الفعل وتضخّم من عائد النتائج، فالرجال مواقف والتاريخ سيكون شاهداً لها أو عليها".

وارتكب الجيش الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء الماضيين، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وكان المتظاهرون يحتجون عـلى نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، الذي تم الإثنين، ويحيون الذكرى الـ70 لـ"النكبة".