ترك برس - الأناضول
تحتفل ولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا بإدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، لمنطقة "غوبكلي تبه" بالولاية، في قائمة التراث العالمي.
ووافق الاجتماع الـ42 للجنة التراث العالمي، المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة، أمس الأحد، على ضم منطقة "غوبكلي تبه" التراثية، لقائمة التراث العالمي، حيث كانت مدرجة منذ 2011، في القائمة المؤقتة للتراث العالمي.
وأعرب رئيس بلدية شانلي أورفة، نهاد تشفتشي، عن سعادته لضم "غوبكلي تبه"، إلى قائمة التراث العالمي، متوقعا زيادة كبيرة في عدد الزوار بعد القرار.
وأعلن أن احتفالا بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سينظم في وقت قريب في "غوبكلي تبه"، بمناسبة انضمامها إلى القائمة.
وأوضح أن الاحتفال سيشهد أيضا افتتاح عدد من المشاريع التي قامت بها البلدية لتطوير المنطقة وخدمة الزوار.
وأشار أن "غوبكلي تبه" تضم أقدم معبد أثبت وجوده بشكل علمي على ظهر الأرض.
بدوره قال رئيس غرفة المرشدين السياحيين الإقليمية في شانلي أورفة، مسلم تشوبان، إن "اهتمام الزوار بالمنطقة يزداد يوما بعد يوم، وضمها للتراث العالمي سيزيد من عدد الزوار الأجانب لها، إذ ستصبح جزءا من جميع الجولات السياحية في المنطقة".
وأعرب المواطن التركي مراد إيشيق، الذي قدم مع عائلته من ولاية أوردو (شمال) لزيارة "غوبكلي تبه"، عن سعادته من قرار اليونسكو، وقال إنهم قرروا زيارتها لمعرفتهم أنها مدرجة في القائمة المؤقتة للتراث العالمي.
وتضم منطقة "غوبكلي تبه" الأثرية، أقدم مجموعة من المباني الصخرية في منطقة شمال مابين النهرين، ويمتد تاريخها إلى ما قبل 12 ألف عام.
واكتشفت المنطقة عام 1963 على يد باحثين من جامعتي إسطنبول وشيكاغو الأمريكية، واستمرت أعمال الحفر والبحث بها نحو 54 عاماً.
وفي عام 1995، تم اكتشاف العديد من الآثار بالمنطقة، بينها مسلات حجرية على شكل "T"، تعود للعصر الحجري الحديث، يبلغ طولها ما بين 3 و6 أمتار، ووزنها مابين 40 و60 طنا، عليها رسوم وأشكال حيوانية، وتماثيل بشرية .
وفي نفس الوقت اكتشفت أطلال معبد "غوبكلي تبه" الذي يعد من أقدم دور العبادة في العالم؛ حيث أنه أقدم من أهرامات مصر وآثار ستونهنج الموجودة جنوب غرب بريطانيا، بنحو 7 آلاف و500 عام.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!