ترك برس

كشفت النيابة العامة التركية، تفاصيل جديدة متعلقة بقضية اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة، اندريه كارلوف نهاية عام 2016.

وبحسب لائحة الاتهام التي أعدتها النيابة التركية حول اغتيال كارلوف، فإن تنظيم "غولن" الذي تتهمه النيابة بالوقوف وراء اغتيال السفير الروسي، كان يتتبع كارلوف قبل اغتياله، ويجمع معلومات عن تحركاته والكادر المكلف بحمايته، وفقاً لما أوردته الأناضول.

ووفقاً لإفادة المتهم وهبي كورشاد أكالين، الذي قال بأنّ "متهما آخرا يدعى حسين كوتوجه بدأ بالتواصل معه بعد حادثة إسقاط المقاتلة الروسية من قِبل تركيا، وسأله مرارا عن التدابير الأمنية المتخذة في السفارة الروسية، وأنه زوّده ببعض المعلومات حول هذا الأمر".

وأضاف المتهم المذكور أنه "عمل سابقا في قسم الشؤون الروسية بجهاز الاستخبارات التركية، وأن استبعاده من عمله جاء بسبب صلته بتنظيم غولن الإرهابية."

وأشار إلى أنه "كثف لقاءاته مع كوتوجه، خاصة بعد حادثة إسقاط المقاتلة الروسية"، موضحا أنه "كان يسأله دائما عن التدابير الأمنية المتخذة في مبنى السفارة، ولقد زودته ببعض المعلومات عن السفير كارلوف، وكان يدون تلك المعلومات على كمبيوتره الخاص، ولا أعلم إلى أي جهة كان يرسل تلك المعلومات".

وتابع أكالين: "في إحدى لقاءاتنا، سألني كوتوجه، ما إذا كانت سيارات أمنية ترافق موكب السفير كارلوف، وعندما سألته عن الجهة التي تطلب هذه المعلومات، قال لي إن قادة تنظيم غولن يجمعون هذه المعلومات من عدة جهات".

ولفت إلى أنه تعرف على متهم آخر في جريمة مقتل كارلوف يدعى جمال قرة أطا الملقب بـ "صادق"، بمنزل أحد أصدقائه، عن طريق كوتوجه، مشيرا إلى أن "صادق كان من قيادات تنظيم غولن الإرهابية، وكوتوجه أخبره بأن صادق يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه مقرب جدا من زعيم التنظيم فتح الله غولن".

وأوضح أنه "في الفترة التي اغتيل فيها كارلوف كنت على رأس عملي، وبحسب قناعتي فإن تنظيم غولن متورط في جريمة الاغتيال، ولكن إلى أي حد؟ لا أدري، وما أعلمه أن الشرطي الذي نفذ عملية الاغتيال مولود ألطين تاش، كان يعاني من أزمات نفسية، وأعتقد أنه تم اختياره لتنفيذ هذه المهمة لهذا السبب".

من جانبه قال كوتوجه: "قرة أطا طلب مني معلومات عن السفارة الروسية، وبناء على طلبه، تواصلت مع أكالين وحصلت منه على المعلومات، ومن بين المعلومات التي طلبها مني قرة أطا، أن أعرف الجهة التي تقوم على حماية السفير، وكذلك طلب مني معلومات عن العملاء الذين يعملون داخل السفارة الروسية".

وصرح كوتوجه بأنه سأل صادق مرات عدة عن الجهة التي سيرسل إليها المعلومات، وأن الأخير أجابه "عزيزي لا تتدخل في أمور لا تخصك"، منوها إلى أن "صادق تحدث مرة أنه ذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعرض على غولن بعض المسائل، ولهذا السبب أعتقد أن المعلومات التي جمعها صادق، وصلت مباشرة إلى غولن".

وأعرب عن اعتقاده بأنه من المحال اتخاذ أي قرار قبل وصول المعلومات إلى يد غولن، سيما أنه من غير الممكن اتخاذ أي قرار أو تنفيذه دون علم ومصادقة زعيم التنظيم.

هذا واتهمت النيابة العامة التركية، الجمعة الماضية، تنظيم "غولن" بالوقوف وراء عملية اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة، أندريه كارلوف، واصفة الجريمة بالعمل الاستفزازي ضد العلاقات الروسية والتركية.

وطالبت النيابة العامة بإنزال عقوبة السجن مدى الحياة، وعقوبات سجن بفترات مختلفة على 28 مشتبها به بينهم زعيم التنظيم "فتح الله غولن".

يُشار إلى أن كارلوف تعرض لاغتيال في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2016 عبر إطلاق النار عليه أثناء إلقائه كلمة في معرض للصور، تمّ تنظيمه بالتعاون بين السفارة الروسية وبلدية جانقيا في أنقرة؛ ما أدى لمقتله.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!