ترك برس
نفى مسؤولون أتراك احتمال قيام أنقرة بعقد صفقة لشراء نظام صواريخ باتريوت الأمريكي الصنع بعد أن طالبت واشنطن بدفع مليار دولار خلال أسبوع، واشتراطها تخلي تركيا عن خططها للحصول على منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس -400".
وقال المسؤولون الأتراك المشاركون في المفاوضات مع الجانب الأمريكي لموقع ميدل إيست آي، إنهم استنتجوا أن العرض الأمريكي لم يكن عرضا جادا.
وذكر الموقع أن المسؤولين الأمريكيين أخبروا نظراءهم الأتراك بشكل غير رسمي بأن أمامهم أسبوعًا واحدًا فقط لاتخاذ قرار بشأن شراء الصواريخ الأمريكية من عدمه، وأصروا أيضًا على أن تقوم تركيا بدفع مقدم ما بين 800 مليون دولار ومليار دولار خلال الإطار الزمني نفسه، رغم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا نتيجة تراجع الليرة مقابل الدولار.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، للموقع البريطاني أن الولايات المتحدة قدمت خطاب عرض وقبول إلى تركيا لشراء نظام باتريوت في كانون الثاني/ يناير الماضي، وأن العرض كان مشروطًا بإلغاء تركيا شراء منظومة الدفاع الروسية إس 400.
وقال المتحدث الأمريكي: "لقد أوضحنا أنه إذا حصلت تركيا على صواريخ إس 400، فلن نعطيها صواريخ باتريوت".
وما تزال أزمة صواريخ إس 400 مستمرة منذ أكثر من عامين منذ أن أعلنت تركيا لأول مرة في عام 2017 نيتها شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية، لتصبح تركيا بذلك ثاني دولة تشتري المنظومة من روسيا.
وفوتت الحكومة التركية موعدا نهائيا مبدئيا حددته واشنطن لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستشتري نظام الدفاع الصاروخي باتريوت وقيمته 3.5 مليار دولار. وينتهي العرض رسميا بنهاية الشهر الحالي.
وسعت واشنطن إلى إقناع تركيا بشراء نظام الدفاع الصاروخي باتريوت أمريكي الصنع، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن أنقرة ما تزال ملتزمة باتفاق شراء نظام الدفاع الصاروخي أرض جو إس-400.
وقال مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى الأسبوع الماضي إن عرض واشنطن بيع صواريخ باتريوت لتركيا لا يزال قائما، وإن الجانبين لا يزالان يتفاوضان بشأنه.
لكن المسؤولين الأتراك قالوا إن الشكوك لا تزال قائمة حول إمكانية قيام واشنطن بتنفيذ أي اتفاق، كما أعربوا عن خيبة أملهم إزاء الرسائل المختلطة التي بعث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والدبلوماسيون الأمريكيون.
وقال مسؤول تركي لميدل إيست آي: "عرض الأمريكيون صفقة باتريوت بوصفها شيئا غير عادي، ولكن ليس لديهم في الواقع إجابات عن جدول زمني مناسب للتسليم، ومتى تنصب الصواريخ، ومتى يتم تدريب الضباط العسكريين الذين سيقومون بتشغيل هذه الأنظمة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!