ترك برس
ردّ باحث كويتي على مزاعم تقول إن السلطان العثماني "محمد الفاتح" ليس هو الشخص المعني في حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: "لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش".
جاء ذلك في مقطع فيديو نشره الباحث محمد خليف الثنيان، رئيس مركز طوروس لدراسات الشرق الأوسط، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
ويقول الثنيان: "يكفي محمد الفاتح بأنه حقق البشارة النبوية التي قالها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. آق شمس الدين، شيخ محمد الفاتح، كان يعلمه منذ أن كان عمره 8 سنوات.. يقول له عندما كان يحفظه القرآن: أنت المعني في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم (لتفتحن القسطنطينية)".
وأشار إلى أن من الشبهة التي تقال على محمد الفاتح، بأن حديث فتح القسطنطينية ضعيف، مؤكدًا أن هذا الحديث صححه الحاكم النيسابوري، صاحب المستدرك على الصحيحين، وصححه الحافظ الذهبي، تلميذ ابن تيمية.
وشدّد على ضرورة تجنب تزوير التاريخ ليكون في توجه سياسي معين لتحقيق هدف ومآرب أخرى.
ومحمد الفاتح، هو السلطان محمد الثاني 431هـ -1481م، يعتبر السلطان العثماني السابع في سلسلة آل عثمان يلقب بالفاتح وأبي الخيرات، حكم ما يقرب من ثلاثين عاماً كانت خيراً وعزة للمسلمين.
تولى حكم الدولة العثمانية بعد وفاة والده في 16 محرم عام 855هـ الموافق 18 فبراير عام 1451م وكان عمره آنذاك 22 سنة، وامتاز بشخصية فذة جمعت بين القوة والعدل. بحسب المؤخر علي محمد الصلابي.
كما أنه فاق أقرانه منذ حداثته في كثير من العلوم التي كان يتلقاها في مدرسة الأمراء، وخاصة معرفته لكثير من لغات عصره وميله الشديد لدراسة كتب التاريخ، مما ساعده فيما بعد على إبراز شخصيته في الإدارة وميادين القتال، حتى أنه اشتهر أخيراً في التاريخ بلقب محمد الفاتح، لفتحه القسطنطينية (إسطنبول اليوم).
و"القسطنطينية" هي من أهم المدن العالمية، وقد أسست في عام 330م على يد الإمبراطورالبيزنطي قسطنطين الأول، وقد كان لها موقع عالمي فريد حتى قيل عنها: "لو كانت الدنيا مملكة واحدة لكانت القسطنطينية أصلح المدن لتكون عاصمة لها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!