ترك برس
سلّط تقرير صحفي الضوء على غياب الميليشيات الإيرانية عن المعارك التي وقعت مؤخرًا في ريف محافظة "حماة" السورية وعدم مساندتها لنظام الأسد، وتساءل عمّا إذا كان لتركيا علاقة في هذا الإطار.
ووفقًا لتقرير صحيفة "عربي 21"، تزايد الحديث عن عدم مشاركة تشكيلات عسكرية محسوبة على إيران في معارك حماة، وعلى رأسها الفرقة الرابعة التي يقودها العميد ماهر شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، المرتبطة بإيران، ومليشيات عراقية أخرى.
ونقلت الصحيفة عن القيادي في "الجيش الحر"، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، قوله إن إيران لا تريد لعلاقتها مع تركيا أن تتدهور، والأخيرة رفضت العقوبات الاقتصادية على إيران، وذلك في إشارة إلى تعارض معارك الشمال السوري مع مصلحة أنقرة.
كما أشار إلى خشية إيران أيضا من انتقال المعارك إلى مناطق سيطرتها في حلب، مؤكدا أن "إيران لا تريد فتح جبهات حلب، خاصة بالقرب من بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين، وهي لذلك اعتمدت سياسة هادئة رغم إغارة الثوار على مواقع لها قرب حلب".
وأضاف عبد الرزاق أنه "ليس لدى طهران الرغبة بجر ميليشياتها إلى معركة صعبة، تعرض أماكن سيطرتها للخطر".
وما يؤكد ذلك، بحسب القيادي العسكري، رفض إيران لأكثر من مرة فتح جبهات ريف حلب الجنوبي مع المعارضة، على الرغم من أن ذلك كان مطليا روسيا، لتشتيت فصائل المعارضة.
وفي السياق ذاته، لفت الناشط السياسي مصطفى النعيمي، الموجود في الشمال السوري، إلى وجود تفاهمات تركية إيرانية.
ورأى أن "إيران لا تريد التصادم بشكل مباشر مع تركيا، خصوصا وأن لإيران مصالح اقتصادية مشتركة مع تركيا، على رأسها النفط".
بدوره استبعد الإعلامي في "شبكة الثورة السورية" مجدي أبو ريان، أن تكون إدلب خارج الحسابات الإيرانية.
وقال: "يبدو أن هناك قرارا تركيا روسيا بإبعادها، وذلك لجعل العملية العسكرية مضبوطة، وتحت نطاق السيطرة".
وأضاف أن المحادثات التي تكاد لا تتوقف بين تركيا وروسيا حول المعارك في إدلب، وغياب إيران عن كل ذلك يؤكد وجود قرار بإبعاد الأخيرة.
وأنهى أبو ريان بقوله: "لكن لا يعني ذلك، أن إيران منزعجة من ذلك، لأنها بغنى عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف قواتها المستنزفة أصلا في سوريا"، وفق تأكيده.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!