ترك برس

شدد محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، على أهمية التنسيق بين تركيا وإيران بصفتهما دولتان إسلاميتان، من أجل التأثير على سير الأحداث في قطاع غزة.

جاء ذلك في معرض رده على سؤال حول "التوقعات بشأن نتائج تعاون وتنسيق تركيا وإيران في دعوتهما لعقد مؤتمر إقليمي يهدف إلى منع تصعيد الحرب"، وذلك خلال مقابلة له مع شبكة الجزيرة القطرية.

وقال الهندي إن "التنسيق بين الدول الإسلامية -خاصة ذات الوزن والحضور مثل إيران وتركيا- مهم ويحسب له حساب، خاصة أنها تمتلك وسائل ضغط يمكن تفعيلها".

وأضاف: لكن حتى الآن واضح أن إسرائيل مستعدة لمواصلة جرائمها، ولا تقيم اعتبارا لأحد سوى الإدارة الأميركية التي تشارك في هذا العدوان بأشكال متعددة.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تركيا يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري ويلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وخلال عودته من قمة الرياض الطارئة حول غزة، وفي معرض ردّه على سؤال عما إذا كان من الممكن اتخاذ خطوات مشتركة مع إيران بخصوص غزة، قال أردوغان إنه لا يوجد سبب يمنع اتخاذ هكذا خطوات، مشدداً على ضرورة "تحصيل النتائج من أي خطوات ستتخذ، والابتعاد عن العواطف، ودفع الدبلوماسية العالمية للتحرك".

الموقف التركي من التطورات في غزة

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.

وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وحديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.

وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها تجاه المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت تركيا ورئيسها أردوغان من موقفها ضد إسرائيل متهمة إياها بـ "ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين الجاري استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة "للتشاور" رداً على المجازر الإسرائيلية بالقطاع. 

وأرسلت تركيا حتى الآن عدة طائرات إلى مصر، محملة بمساعدات مختلفة لسكان غزة، إلى جانب فريق من الأخصائيين الطبيين الذين سيقومون بالتحضيرات اللازمة من أجل بناء مشافي ميدانية تركية في معبر رفح وفي مطار العريش بمصر، لعلاج الجرحى الفلسطينيين.

بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر التركي تكفّلها بسد احتياجات الطاقة الكهربائية للمشافي وسيارات الإسعاف في غزة، طيلة شهر كامل، فيما تواصل منظمات إغاثية تركية إطلاق حملات لدعم ومساعدة سكان غزة.

وقبل قرابة أسبوعين، أعلنت تركيا استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة للتشاور "رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!