ترك برس
بدأت سارة كايا، البالغة من العمر 46 عاما، بالعمل في تنجيد الأثاث وإصلاحه في مدينة أرزينجان التركية في عام 2003، ثم قامت في عام 2009 بفتح مكان لعملها الخاص وللتصنيع في آن معًا، وتعد اليوم واحدة من تسع سيدات يمتهنّ مهنة تنجيد الأثاث وتصليحه وتصنيعه في تركيا.
تصنع سارة الكراسي والطاولات الصغيرة والزوايا الشرقية والغرف الخاصة والغرف القروية (الجلسات العربية) من خشب شجر السرو في أشهر الصيف، أما في أشهر الشتاء فتقوم بالتصليح فقط.
تصف سارة مهنتها التي تقوم بها بكل حب بقولها: "بدأت بعملي بهدف مساعدة عائلتي في عام 2003، ثم استمريت بها وافتتحت عملي الخاص في عام 2009. كنت في البداية أقوم باعمال التصليح فقط، ثم دخلت إلى عالم التصنيع والإنتاج للزوايا الشرقية من خشب السرو، وإلى اليوم أقوم بنفس العمل، وقد طورت عملي بشكل أكبر".
وتتابع قائلة: "يفضل الكثيرون وضع الزوايا في الشرفات الزجاجية والغرف الخاصة والمطابخ ومنازل القرى وصالات العزاء. لا يمكن لأحد أن يقوم بعمله من الصفر إلى التمام، لذلك أستعين بأصدقائي النجارين الذين يعملون بالخشب فقط ويأتون إلي لأقوم بأعمال التنجيد، وأقوم بوضع الإسفنج مع الخشب وإكمال عملي بالقماش. وأنا المرأة الوحيدة التي تعمل بهذه المهنة في أرزينجان".
تشير سارة كايا، إلى إفتخارها بعملها قائلة: "أقوم بعملي بكل فخر، أعمل بالتصليح في الشتاء وبالصيف أصنع أرفف الزوايا الخاصة بي، وأتلقى الكثير من الطلبيات من مدينتي ومن المدن الأخرى، كما أتلقى دعما معنويا من المسؤولين. لست بحاجة للدعم المادي، والحمد لله عملي جيد جدا، وأشكر المسؤولين على زيارتهم لي واهتمامهم بي".
من جهته، صرح نائب رئيس بلدية أرزينجان إحسان إرانجي، بأن سارة كايا تقوم بأعمال تنجيد الأثاث بشكل جميل جدا في أرزينجان، وتعد رائدة في عملها بهذا القطاع، الذي يعتبر قطاع عمل خاص بالرجال لأنه عمل شاق. وتابع قائلا: "حصلت سارة هانم على جميع الوثائق الرسمية، ورخصة المهنة وشهادة تفوق وشهادة تدريب احترافية وكذلك شهادات تقديرية، كما قامت بالتسجيل بالغرفة الخاصة بالقطاع، ومن الواضح أن منتجاتها التي تصنعها وتصلحها جميلة ومميزة جدا. أهنئها بصفتها رائدة في عملها".
وقد زار إرانجي بمرافقة مسؤولين السيدة سارة كايا، وأشار إلى حرص البلدية المستمر على دعم جميع السيدات اللواتي تؤسسن أعمالهنّ الخاصة ماديا ومعنويا، والوقوف بجانبهم لتلبية جميع احتياجاتهن في أرزينجان، وأضاف قائلًا: "من المهم دخول نسائنا إلى عالم الأعمال، فهن يشكلن اللبنة الأساسية في المجتمع والعائلة، كما أتمنى أن يزيد عدد الموظفات العاملات في مؤسساتنا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!