ترك برس
أعرب الخبير في شؤون الشرق الأوسط أنطون مارداسوف، عن اعتقاده في أن تركيا والولايات المتحدة ستجدان حلاً وسطًا ملائما بشأن مصير ما وصفها بـ"القوات الكردية" بسوريا، في إشارة الميليشيات الانفصالية التي تستخدم اسم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وتعتبرها أنقرة امتدادا لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" المصنف في قوائم الإرهاب.
وفي تقرير بصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، أشار سوبوتين إلى أن "الجماعات المدعومة من تركيا استأنفت القتال في سورية ضد القوات الكردية"، في إشارة جهود فصائل الثورة السورية لاستعادة المناطق التي تحتلها الميليشيات الانفصالية بعد سقوط نظام الأسد.
وأضاف سوبوتين: "جاء ذلك بعد انهيار اتفاق الهدنة الشفهية الذي توسطت في الوصول إليها إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن. وترى أنقرة أن القوات المعادية لها العاملة في شمال شرق سورية يجب أن تلقي أسلحتها وتغادر البلاد". حسبما أوردت وكالة "RT".
ونقل سوبوتين عن الخبير في شؤون الشرق الأوسط أنطون مارداسوف، قوله "إن المساومة تجري الآن بين واشنطن وأنقرة". وأشار إلى أن "الجيوب الكردية في محافظة حلب شمال غربي سورية استسلمت للجيش الوطني السوري تحت ضغط من واشنطن التي حاولت مقايضة هذه الخسائر في الأراضي بهدنة مع الجيش الوطني السور".
وهذا، بحسب مارداسوف، قد يؤدي إلى انسحاب القوات الأمريكية من سورية. وقال: "على الرغم من أن واشنطن، بعد سقوط دمشق، على الأرجح تريد الحفاظ على وجودها العسكري.. بالإضافة إلى ذلك، هناك عشرات الآلاف من السجناء من تنظيم الدولة الإسلامية محتجزون على أراضي قسد، ويعد هروبهم الجماعي خطيرًا للغاية".
وأضاف: "أظن أن تركيا والولايات المتحدة ستجدان حلاً وسطًا ملائما، على الرغم من أنه سيتعين على واشنطن، على الأرجح، تقديم مزيد من التنازلات، نظرًا لأهمية أنقرة التي تضاعفت بشدة بالنسبة للمنطقة في الأسابيع الأخيرة".
وبشكل منفصل، أعرب مارداسوف عن شكوكه في أن يكون المفاوضون الروس قادرين الآن على التأثير فعلياً في الموقف التركي، "نظرًا للوضع الغامض حول القاعدتين الروسيتين على الساحل السوري".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!