ترك برس
قال الناطق باسم "الهيئة العليا للمفاوضات" للمعارضة السورية، رياض نعسان آغا، إن البيان الختامي الذي صدر عن مؤتمر أستانة بشأن السلام في سوريا، هو بإسم الدول الراعية وليس باسم المعارضة.
وأشار نعسان آغا، في بيان نشره عبر صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك" إلى أن روسيا أرادت أن يكون مؤتمر أستانة ذا صبغة سياسية، وأن يتناول موضوع الحل السياسي مستبقاً موضوع وقف إطلاق النار ومرحلة بناء الثقة (فك الحصار ، إطلاق سراح المعتقلين، إيصال المساعدات الإنسانية).
وأعتبر أن وفد الفصائل المعارضة تمكّن من حصر المحادثات في قضية الخروقات وتثبيت وقف إطلاق النار (الهدنة) ولم يناقش قضايا الحل النهائي، مؤكداً أن عملية الانتقال السياسي تناقش في مؤتمر جنيف وضمن ثوابت القرارات الأممية، وبإشراف الأمم المتحدة ومرجعية "جنيف-1" والقرار "2254".
ورأى نعسان آغا أنه "لم يتحقق في المؤتمر أي تقدم يذكر على صعيد وقف إطلاق النار والإجراءات الإنسانية"، وأن "البيان الذي صدر هو باسم الدول الراعية وليس باسم المعارضة، وليست مسؤولة عن صياغته، وفيه ما توافق عليه المعارضة وما تتحفظ عليه".
ولفت إلى أن البيان حدد القرار 2254 مرجعية وهذا يعني بالضرورة القانونية التزاماً ببيان "جنيف-1" لأنه مرجعية القرار وبخاصة في مادته الأولى (1-يؤكد من جديد تأييده لبيان جنيف المؤرخ 30 حزيران/يونيو 2012، ويؤيد بياني فيينا في إطار السعي إلى كفالة التنفيذ الكامل لبيان جنيف، كأساس لانتقال سياسي بقيادة سورية وفي ظل عملية يمتلك السوريون زمامها من أجل إنهاء النزاع في سورية، ويشدد على أن الشعب السوري هو من سيقرر مستقبل سورية).
والمادة الخامسة (5-يسلّم بالصلة الوثيقة بين وقف إطلاق النار وانطلاق عملية سياسية موازية، عملا ببيان جنيف لعام 2012، وبضرورة التعجيل بالدفع قدما بكلتا المبادرتين، ويعرب في هذا الصدد عن تأييده لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سورية ).
وأضاف: "أرى أن الاطلاع على الدستور الذي يقال إن الروس قدموا نسخة منه للإعلام، أمر ضروري كي نفهم كيف يفكرون، وماذا يخططون لنا، مع تأكيدنا بأن الدستور السوري يضعه السوريون أنفسهم ويخضع لاستفتاء شعبي عام".
ولفت إلى أن أداء الوفد كان متقناً ناضجاً محترماً، وخطابه ملتزماً بمطالب الشعب وثوابت الثورة، مبينًا أن التقارب الذي يحدث من قبل غالبية المعارضة مع روسيا تمليه الضرورة والمتغيرات على الأرض، "على أمل أن نلحظ تغيرا ملموساً في موقف روسيا الحقيقي في تحقيق حل سياسي، وتوقفها عن توفير غطاء جوي لهجمات النظام والميليشيات الإيرانية على شعبنا".
واعتبر أن "فتح الشام مطالبة بحل تنظيمها كي تجنب الشعب مزيداً من الدماء، وعليها أن توقف حربها ضد الفصائل الوطنية التي تصرفت بحكمة واستجابت لنداء الحل السياسي".
وشدّد على أن الهيئة العليا للمفاوضات ستبقى الطرف المعتمد في التفاوض (ونتوقع ألا تعيق روسيا ذلك فتفشل التقدم الجاد نحو الحل رغم إشارتها الملتبسة لمنصة آستانة)، فالهيئة العليا نتاج إجماع دولي (حتى يحدث الله أمراً).
وقال إن "الهيئة منفتحة على منصة القاهرة، وعلى كل أطياف المعارضة الوطنية التي تلتزم بمطالب الشعب، والهيئة تضم قوى المعارضة الرئيسة (الائتلاف، هيئة التنسيق، الفصائل، المستقلين) ولم يكن أعضاؤها غائبين عن وفد الفصائل إلى آستانة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!