ترك برس
قالت الباحثة التركية، إيبك جوشقون، إنّ معدّل التحاق الأطفال اللاجئين السوريين بالمدارس التركية، ارتفع، في العاميْن الأخيرين، بنسبة 100%.
وأوضحت الباحثة في "مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي" (سيتا)، أنّ 485 ألف طفل سوري، أي ما يعادل 65% ممّن هم في سنّ الدراسة، التحقوا بمدارس في مختلف أرجاء تركيا.
وأضافت، في حديث للأناضول، أن هذه النسبة لم تكن تتجاوز، قبل عامين، الـ 30%. وأشارت إلى الارتفاع الملحوظ لمعدّل التحاق الأطفال السوريين بالمدارس التركية في العامين الأخيرين.
وتابعت أنّ الأطفال السوريين من اللاجئين كانوا يتلقّون تعليمهم باللغة العربية، في مراكز مؤقتة بمخيّمات اللجوء المنتشرة في مختلف المدن التركية.
غير أن الحكومة التركية اتخذت مؤخرا، "قرارا بنقل مراكز التعليم هذه من المخيّمات إلى المدراس الحكومية، ما يجعل تعليم هؤلاء الأطفال خاضعا لرعاية واهتمام وزارة التربية والتعليم التركية".
واعتبرت الباحثة المختصّة في الشؤون التعليمية والاجتماعية، أنّ القرار يوفّر للأطفال ظروف دراسة أفضل مما كانت متوفّرة لهم بالمخيّمات.
واستنادا إلى دراسات ميدانية، لفتت جوشقون، إلى أنّ الأطفال الذين يعيشون ويتلقّون تعليهم خارج المخيّمات، أي في المدراس الحكومية التركية، يتمتّعون بقدرة تواصل أعلى مع الأخرين مقارنة بنظرائهم بالمخيمات. وأردفت أن "مستوى تعليم اللغة التركية للأطفال في المخيمات، سيء جداً، مع أنهم بحاجة ماسة للتواصل عبر هذه اللغة".
وبحسب الدراسات نفسها، فإن "إلمام الأطفال الذكور باللغة أكبر من مستوى أقرانهم الإناث، نظرا لاحتكاكهم بشكل أكبر مع اللغة في الشارع التركي"، وفق الباحثة.
وفي ذات الصدد، قالت جوشقون، إنّ بلادها أبرمت العديد من الاتّفاقيات مع مؤسسات الاتّحاد الأوروبي، لتوفير تعليم اللغة التركية للأطفال السوريين اللاجئين. كما أوضحت أن بلادها خصّصت نحو 5 آلاف معلّم تركي لتعليم هؤلاء الأطفال لغة بلادها.
وتستضيف تركيا على أراضيها أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري وعراقي، تحت بند الحماية المؤقتة. ويستفيد هؤلاء اللاجئون من الرعاية الصحية المجانية وخدمات التعليم التي تقدّمها الحكومة التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!