ترك برس
يبدو أن الصراع بين تركيا وتنظيم (بي كي كي) الإرهابي امتد من القتال على الأرض إلى ساحة الهواتف الذكية، حيث أصدرت قيادة الجيش التركي قرارا يحظر على جنود الجيش ووحدات قيادة الدرك ممارسة لعبة PlayerUnknown's Battlegrounds الإلكترونية التي تعرف اختصارا بـ PUBG "بوبجي" خلال وجودهم في ثكناتهم العسكرية، كإجراء لمكافحة التجسس.
وبوبجي لعبة إلكترونية قتالية حديثة في الهواتف والأجهزة الذكية، وأصبحت واسعة الانتشار في أنحاء العالم، وتسمح بتعدد اللاعبين ويمكن أن يصل عددهم إلى 100 لاعب عبر الإنترنت.
وجاء في توجيه أصدرته قيادة الجيش أن تنظيم "بي كي كي" الإرهابي وفرعه السوري وحدات حماية الشعب يحاولون الحصول على معلومات لوجيستية عن المواقع التركية من خلال اللعبة.
وأشار التوجيه إلى أن مواقع اللاعبين في لعبة بوبجي يتم تحديدها، وهو ما يستغله مقاتلو "بي كي كي" بالدخول للعب أولا ويجرون اتصالات مع الجنود الأتراك، ويجمعون لاجقا البيانات الاستخباراتية مثل مواقعهم ووحداتهم ومعلوماتهم الشخصية وخططهم التشغيلية المحتملة.
ولمنع تسرب المعلومات الاستخباراتية، لا يسمح للجنود الأتراك باستخدام الهواتف الذكية داخل ثكناتهم، ولا يسمح لهم إلا باستخدام الهواتف البسيطة في أوقات محددة. ولا يحتفظ في هذه الهواتف إلا بسبعة أرقام عسكرية فقط، الأمر الذي يجعل اتصالات الجنود تحت السيطرة.
وقالت مصادر عسكرية رفيعة لموقع المونيتور الأمريكي للمونيتور أن الجيش التركي يفكر أيضًا في فرض حظر على استخدام الجنود العاملين للهواتف الذكية.
وأضافت المصادر أن الجيش يحاول إيجاد طريقة لتحقيق التوازن بين أمن المعلومات وإجراءات مكافحة التجسس وسبل تعزيز معنويات القوات القتالية، لأن قطع اتصالات الجنود مع عائلاتهم وأصدقائهم في ظل الظروف القتالية الحالية، يمكن أن تخفض المعنويات والدوافع بسرعة.
يذكر أن عددا من الجيوش تحظر على جنودها استخدام الهواتف الذكية خلال وجودهم في معسكرات الجيش. وفي شهر كانون الثاني/ يناير الماضي حظرالجيش اللبناني على جنوده تحميل علبة بوبجي. وفي عام 2016 حظر الجيش الإسرائيلي على أفراده المشاركة في لعبة بوكيمون على الأجهزة الخلوية الذكية أثناء تواجدهم في القواعد العسكرية، لأن اللعبة تتطلب تحديد موقع اللعب بالإضافة إلى تشغيل الكاميرا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!